أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" أن الجيش الإسرائيلي انسحب من مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، مساء الخميس.
واقتحمت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي المخيم، بعد منتصف ليل الأربعاء، ووقعت اشتباكات أدت إلى مقتل 14 فلسطينيا وإصابة أكثر من 20 برصاص الجيش، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بعمليات في جنين وسيصدر بيانا بعد الانتهاء منها، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال شهود عيان إن مواجهات عنيفة اندلعت في المخيم، وإن الجيش يحاصر مدارس ومستشفى ابن سينا في مدينة جنين.
وقال القائم بأعمال محافظ جنين كمال أبو الرب لـ"فرانس برس": "ما يجري في مخيم جنين حرب، والجيش الإسرائيلي يحاصر المخيم. لم نعد نميز عدد الشهداء أو الإصابات".
ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية لمدينة جنين ومخيمها وبلداتها بشكل خاص.
وقالت الوزارة في بيان، إن الاقتحام "خلف العشرات من القتلى والمصابين، إضافة لتدمير واسع النطاق للبنية التحتية وللمنازل وترهيب للمواطنين المدنيين العزل، بمن فيهم الأطفال والنساء وطلبة المدارس والكوادر التدريسية".
وحذرت الوزارة مجددا من "مغبة استغلال القوات الإسرائيلية الانشغال العالمي بالعدوان على غزة وضحاياه وآثاره المدمرة، للاستفراد بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية العنصرية وتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة، وتوسيع دوائر القتل خارج القانون، في محاولة لكسر إرادة الصمود لدى أبناء شعبنا".
ورأت في هذا "الاستغلال والاستفراد البشع، محاولة لتفجير الأوضاع في الضفة الغربية وإدخالها في دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها، الأمر الذي لطالما حذرت منه الوزارة، خاصة تداعياته على ساحة الصراع والمنطقة برمتها".
وذكرت الوزارة أن "السلطات الإسرائيلية تمارس العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وتحاول فرض تغييرات جديدة على الواقع بالقوة، بما يخدم خارطة مصالحها الاستعمارية".
وطالبت المجتمع الدولي بـ"سرعة التدخل لوقف عدوان الاحتلال على شعبنا، وإجبار دولة الاحتلال على الانصياع لإرادة السلام الدولية، وإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين قبل فوات الأوان".