شنّت الولايات المتحدة ضربات استهدفت منشأة في شرق سوريا، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له كانوا يستخدمونها، وذلك للمرة الثانية في غضون أسابيع.
وذكر وزير الدفاع لويد أوستن في بيان أن الضربات نفذتها مقاتلتان من طراز إف-15 وجاءت ردا على الهجمات التي استهدفت القوات الأميركية في العراق وسوريا في الآونة الأخيرة، حسبما نقلت "رويترز".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، أن الضربات جاءت ردا على هجمات مسلحين تابعين لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني لمواقع أميركية في كل من سوريا والعراق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط تسعة قتلى في الغارة الجوية الأميركية، حيث قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "تسعة أشخاص يعملون لصالح مجموعات موالية لإيران قُتلوا في غارات أميركية على مواقع تستخدمها الجماعات الموالية لطهران، بما في ذلك مواقع عسكرية ومستودع أسلحة في مدينة دير الزور".
وكان مراسل "سكاي نيوز عربية" قد أفاد في وقت سابق بوقوع انفجارات في محيط القاعدة الأميركية بحقل العمر النفطي شمال شرقي دير الزور في سوريا.
كذلك أعلنت فصائل مسلحة في العراق، استهداف قاعدة الحرير الأميركية بطائرتين مسيرتين وتحقيق أهداف مباشرة.
وتواجه القوات الأميركية في العراق وسوريا تصاعدا في الهجمات منذ منتصف أكتوبر، ألقت واشنطن باللوم فيها على فصائل تدعمها إيران.
واشتدّت وتيرة الهجمات بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم غير مسبوق للحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وأفاد المتحدث باسم "البنتاغون" الجنرال بات رايدر الإثنين بأن القوات الأميركية في العراق وسوريا تعرّضت لـ38 هجوما بصواريخ ومسيّرات منذ منتصف أكتوبر، ما أدى إلى إصابة 45 جنديا أميركيا، حسبما نقلت "فرانس برس".
وينتشر في العراق نحو 2500 جندي أميركي، يقدّمون مهمات استشارية لنظرائهم العراقيين في إطار مكافحة تنظيم "داعش"، فيما ينتشر في سوريا نحو 900 جندي أميركي.