قررت إدارة مستشفى القدس في قطاع غزة، الأربعاء، تقليص غالبية الخدمات المقدمة للمصابين؛ على وقع "الشح الشديد" في مخزون الوقود المتوفر بالمستشفى، والذي كان من المفترض أن ينفد اليوم.

وشددت إدارة مستشفى القدس على المضي قدمًا في ترشيد استهلاك الوقود لأقصى درجة ممكنة، بما يتيح استمرار تقديم الخدمات الطبية لأيام معدودة.

ووفق بيان للهلال الأحمر الفلسطيني الذي يُشرف على المستشفى، جرى اتخاذ عدّة إجراءات للتعامل مع أزمة نقص الوقود، تشمل:

  • إيقاف مولد الكهرباء الرئيسي والاعتماد على المولد الصغير فقط.
  • إيقاف قسم العمليات الجراحية.
  • إيقاف محطة توليد الأكسجين والاعتماد على اسطوانات الأكسجين.
  • إيقاف قسم الرنين المغناطيسي والأشعة.
  • وضع جدول لتوزيع الكهرباء في مباني المستشفى الثلاثة بمعدل ساعتين لكل مبنى يومياً بعد الساعة الخامسة مساء؛ لضمان حصول النازحين على خدماتهم الأساسية من طهي وشحن الهواتف النقالة.

وعلى الرغم من دخول 650 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة الذي يرزح تحت وطأة ما وصفته الأمم المتحدة بـ"كارثة إنسانية"، إلا أنها لم تتضمن أي شاحنات للوقود نتيجة الرفض الإسرائيلي لتلك الخطوة حتى الآن.

وكثّفت عواصم عربية ودولية اتصالاتها خلال الأيام الماضية لحشد ضغط دولي، يدفع إسرائيل للموافقة على تسريع دخول المساعدات، وبعدد أكبر، وبشكل خاص "الوقود".

مهمة مستحيلة

وقال الهلال الأحمر إنه استنفد كل ما لديه من حلول ممكنة منذ حوالي أكثر من أسبوعين جراء شح كميات المحروقات، مضيفًا: "كنا قد حذرنا مرارا من اقتراب نفاد الوقود، وأمام استمرار رفض سلطات الاحتلال السماح بإدخاله، تمكنت الجمعية  قبل أكثر من أسبوع من الحصول على كميات محدودة من الوقود من محطات المحروقات في السوق المحلي، ولكن اليوم بات الحصول على الوقود في داخل القطاع لاسيما محافظتي غزة والشمال مهمة أشبه بالمستحيلة".

ويأمل الهلال الأحمر ألا يضطر مجبرًا لإيقاف العمل في مستشفى القدس بشكل كامل في غضون أيام معدودة جراء نفاد كل ما لديه من كميات وقود ومقومات أساسية لاستمرارية العمل.

أخبار ذات صلة

مع احتدام حرب غزة.. المعاناة تفتك بأصحاب الأمراض المزمنة
مقتل فلسطيني في الخليل وقوات إسرائيلية تقتحم جنين ومخيمها
غارات إسرائيلية عنيفة على عدة مناطق في قطاع غزة
حماس: قصف إسرائيلي استهدف نظام الألواح الشمسية بمجمع الشفاء

وبات مستشفى القدس معزولاً عن الطرق المؤدية إليه لليوم الثالث على التوالي، جراء إغلاق الطرق بعد قصف المنازل المحيطة والبنية التحتية.

وكشف المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عبدالجليل حنجل، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن تعقيد الوضع الراهن داخل القطاع في خضم منع إمدادات الوقود منذ اندلاع الحرب على غزة قبل شهر من الآن.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بتوقف الكثير من خدمات مستشفى القدس، بل امتد ليشمل توقف عمل الكثير من سيارات الإسعاف، بسبب النقص الحاد في الوقود، وفق "حنجل".

وأضاف: "الوقود حاليا يتساوى مع الحاجة الطبية في المستشفيات، لأنه يضمن استمرار تشغيل محطات الأكسجين والكهرباء وهي العصب الذي يحيي هذه المستشفيات، خاصة أننا نتحدث عن العناية المكثفة وأقسام الحضانات وغرف العمليات وأجهزة الغسيل الكلوي، وكل شيء سيتوقف في حال استمرار توقف إمدادات الوقود".