وصلت حاملة الطائرات "أيزنهاور" الأميركية إلى الشرق الأوسط، في وقت تعزز فيه الولايات المتحدة وجودها العسكري بالمنطقة في محاولة لردع أي تصعيد للصراع في غزة.

وقالت القيادة الأميركية الوسطى، في بيان السبت، إن حاملة الطائرات "أيزنهاور" الأميركية وصلت إلى الشرق الأوسط في إطار تعزيز التمركز الإقليمي، وذلك بعد أن أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن إرسال حاملة الطائرات إلى المنطقة يعد جزءا من الجهود الأميركية لردع توسيع الحرب في غزة.

وأوضح البيان أن المجموعة الضاربة تضم طراد الصواريخ الموجهة "يو إس إس فلبين سي"، ومدمرات الصواريخ الموجهة "يو إس إس غرافلي" (دي دي جي 107) و مدمرة "يو إس إس ميسون" (دي دي جي 87)، والجناح الجوي الناقل 3، مع تسعة أسراب طائرات.

تدريبات بحرية دفاعية

وجاء هذا التطور، بعد أن شاركت "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" مع الحاملة "يو إس إس جيرالد آر فورد" في تدريبات تشمل القيام بمهام الدفاع الصاروخي الباليستي، وعمليات الأمن البحري، والدفاع عن الوحدات ذات القيمة العالية.

وستبقى "يو إس إس جيرالد آر فورد" في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت منذ الأيام الأولى من الحرب في غزة عام 2018.

أخبار ذات صلة

هل اطمأنت واشنطن لموقف حزب الله بعد خطاب نصر الله؟
البنتاغون: إرسال أنظمة دفاع جوي وقوات إضافية للشرق الأوسط

وشملت التدريبات، وفق شبكة " سي إن إن" الأميركية، أيضا سفينة "يو إس إس ماونت ويتني"، وهي سفينة قيادة برمائية تعمل بمثابة السفينة الرئيسية للأسطول السادس للبحرية الأميركية، الذي يعمل في المياه الأوروبية، كما انضمت سفينتان إيطاليتان إلى التدريبات.

وجاء إرسال الحاملتين، وفق تقديرات خبراء تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية"، في إطار تحقيق 5 أهداف أبرزها، ردع إيران وحزب الله عن محاولة التدخل في الحرب بغزة، وإمداد الجيش الإسرائيلي بالسلاح والعتاد، فضلا عن جمع المعلومات الاستخباراتية ومراقبة الأجواء بالمنطقة.

ما قدرات "أيزنهاور"؟

وحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن "أيزنهاور" تعمل بالطاقة النووية، وهي من فئة نيميتز.

  • تم تشغيلها في عام 1977.
  • تحمل اسم الرئيس الـ34 للولايات المتحدة دوايت أيزنهاور.
  • شهدت أولى عمليات انتشارها خلال حرب الخليج في التسعينيات والحروب اللاحقة في العراق وأفغانستان، وصولا إلى الحملة الأخيرة ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
  • تضم مستشفى يتوفر على مسعفين وجراحين وأطباء ويبحرون بطائرات هليكوبتر يمكن استخدامها لنقل الإمدادات الحيوية جوا أو للضحايا.
  • على متنها حوالي 5000 بحار ويمكنها حمل ما يصل إلى تسعة من أسراب الطائرات، بما فيها المقاتلات والهليكوبتر والاستطلاع.
  • ترافقها سفن أخرى مثل طراد الصواريخ الموجهة "فلبين سي"، ومدمرتي الصواريخ الموجهة "جريفلي" و"ميسون".
  • تركز هذه السفن على حماية نفسها وحاملة الطائرات. وبينما يمكنها تنفيذ عمليات هجومية، فإنها غير مناسبة للعمل كنظام دفاع صاروخي لإسرائيل التي لديها بالفعل أنظمة متطورة، وفق وكالة " فرانس برس".
جيرالد فورد.. ماذا تعرف عنها؟

ماذا يعني نشر حاملتين بالشرق الأوسط؟

وفق تقارير أجنبية وبيان القيادة الوسطى الأميركية، فإن تلك الخطوة النادرة، هدفها ردع توسع الحرب في غزة ومنع وصول أسلحة إضافية إلى حماس، ويمكن أن يوفر وجود الحاملتين مجموعة من الخيارات لإسرائيل:

  • رغبة الولايات المتحدة في ردع أي توسع إقليمي للصراع.
  • مراقبة تحركات إيران لمنع دعم حماس وردع حزب الله في لبنان حال محاولة التدخل في المعارك.
  • توفير عدة خيارات للجيش الإسرائيلي خلال تنفيذه عملية الاجتياح البري.
  • توفير دعم كامل لإسرائيل ومنه السلاح والذخيرة ووسائل المراقبة.
  • استعراض القوة لأن تمركز تلك الأسلحة قرب مناطق الصراع المحتملة يثبت أن واشنطن مستعدة للتصرف عسكريا إن لزم الأمر.
  • يمكن للحاملتين أيضا إطلاق واستعادة طائرات المراقبة "E2-Hawkeye"، التي توفر إنذارات مبكرة عند إطلاق الصواريخ وإدارة المجال الجوي.
  • تحمل كلتا السفينتين طائرات مقاتلة من طراز" F-18" يمكنها الطيران للاعتراض أو ضرب الأهداف.
  • يمكنهما تقديم العمل الإنساني، لأنها تضم مستشفى.

أخبار ذات صلة

بعد تصريحات خامنئي.. ما سيناريوهات تدخل إيران في أحداث غزة؟
بعد حاملات الطائرات.. أميركا تدعم إسرائيل بـ"حشد" جديد

دعم إسرائيل وردع إقليمي

يقول الخبير الأميركي بيتر آليكس، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه بالرغم من أن واشنطن تريد إظهار التزامها بالدفاع عن إسرائيل، لكن وصول حاملة الطائرات إلى المنطقة يعني 6 تفسيرات، أبرزها:

  • حاجة إسرائيل إلى دعم عسكري بالذخيرة والسلاح وتخوفها من توسيع المعارك أو وصولها لحرب إقليمية.
  • إدراك إسرائيل للتطور النوعي في الترسانة العسكرية لحماس ومستوى التدريب والخطط العسكرية التي وصلت إليها الحركة بعد شن هجمات منسقة جويا وبريا.
  • احتياج إسرائيل للحصول على المعلومات الكافية ووسائل المراقبة الأميركية لإمدادها بالمعلومات الاستخبارية اللازمة لتحرير الرهائن ممن لدى حركة حماس.
  • العتاد العسكري الأميركي قد يوفر دفاعا صاروخيا باليستيا لإسرائيل بينما تتولى قواتها مهاما أخرى على الأرض.
  • التعزيز العسكري الأميركي يشير إلى التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل وتصميمها على ردع أي دولة أو جهة فاعلة تسعى إلى تصعيد هذه الحرب.
  • هذه الخطوة النادرة المتمثلة في وجود حاملتي طائرات، مصحوبة بالطرادات والمدمرات والطائرات المقاتلة في نفس المنطقة إشارة رئيسية لحركة حماس ومحور المقاومة بالشرق الأوسط بأن الجيش الأميركي يدعم إسرائيل.