توقع مسؤول أميركي كبير مرحلة جديدة من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في الأيام المقبلة، حيث تقلص الأولى غاراتها الجوية وتركز على عملية برية شاملة.

وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، الجمعة، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتوقع أن تشهد الحملة الجوية الإسرائيلية "انخفاضا عما رأيناه"، بالإضافة إلى "المزيد من التركيز التكتيكي على الأرض".

وأضاف: "تهدف الحملة إلى تطهير الشبكة الواسعة من الأنفاق تحت الأرض، التي تعمل حماس من خلالها".

وردا على سؤال حول الوقت الذي قد تشعر به إدارة بايدن أنها مضطرة للدعوة إلى وقف إطلاق النار، قال المسؤول إنه "نظرا لحجم وطبيعة هجمات حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، فإن وقف إطلاق النار ليس مناسبا".

وأضاف: "وقف إطلاق النار ليس في الحقيقة الكلمة التي يجب استخدامها".

لكن المسؤول أشار إلى أن الولايات المتحدة تدعو إسرائيل إلى تفعيل ما يسمى "الهدنة الإنسانية"، وأنها تؤكد لإسرائيل أنه "حتى لو كان لها الحق في الدفاع عن نفسها، فيجب عليها الالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية".

وأضاف: "أعتقد أن وقف إطلاق النار يعتمد على شعور الإسرائيليين بالأمان في ضمان عدم تكرار ما حدث مرة أخرى".

أخبار ذات صلة

"تفاصيل مرعبة" من جباليا.. ماذا استخدمت إسرائيل لقصف المخيم؟
اجتماع عربي ولقاء مع بلينكن لبحث وقف الحرب في غزة

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حث إسرائيل على إقرار هدنة إنسانية في قطاع غزة، الذي يتعرض لغارات جوية عنيفة منذ أسابيع أدت إلى مقتل آلاف الفلسطينيين.

وقال بلينكن للمسؤولين الإسرائيليين، إن موافقة إسرائيل على هدنة إنسانية "ستساعد واشنطن على درء الضغوط المتزايدة التي تواجهها بسبب دعمها للعملية الإسرائيلية في غزة"، كما "ستساعد إسرائيل على كسب المزيد من الوقت قبل هجومها البري الشامل" على غزة.

وحسب ما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي، فإن إدارة بايدن تدعم هدف إسرائيل المتمثل في تفكيك قدرات حماس العسكرية، لكنها تتعرض لضغوط متزايدة من بعض الديمقراطيين في الكونغرس، وحلفائها وشركائها في المنطقة، من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن مسألة الهدنة الإنسانية ستخضع لمزيد من المناقشات مع الولايات المتحدة، "لكنهم لا يعتقدون أن أي شيء سيتغير في الأيام القليلة المقبلة"، وفق "أكسيوس".