عقد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، يوم الأربعاء، جلسة مباحثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في قصر الصخيرات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.
ورحب العاهل البحريني بملك الأردن، وأكد على عمق العلاقات البحرينية الأردنية التي تجسد تاريخا طويلا من التفاهم والتنسيق المثمر على المستويين الرسمي والشعبي، على ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية.
واستعرض العاهلان أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة وسبل دعم وتعزيز مسارات التعاون الثنائي والعمل المشترك في مختلف المجالات، وأعربا "عن اعـتزازهما بأواصر العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع المملكتين وشعبيهما الشقيقين والحرص المشترك على تطويرها وتوسيع آفاقها بما يعزز مصالحهما المتبادلة".
وثمن العاهل البحريني "الدور المحوري الذي يضطلع به الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن مصالح الأمة العربية ونصرة قضاياها العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والدفع بجهود السلام في المنطقة".
كما بحث الجانبان التطورات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن الأوضاع الراهنة على الساحات الإقليمية والعربية والدولية، وفي مقدمتها مستجدات الأحداث المتعلقة بالتصعيد العسكري في قطاع غزة.
وشدد العاهلان على "أولوية حماية أرواح المدنيين وفق القانون الإنساني الدولي والعمل على تأمين ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع، وعلى أهمية عدم إعاقة عمل المنظمات الدولية أثناء تأدية واجباتها الإنسانية هناك، وضرورة تجنيب المنطقة تبعات دوامة عنف جديدة والعمل على إيجاد أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل والمستدام الذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع، مؤكدين حرصهما على تعزيز العمل المشترك لتحقيق السلام في المنطقة انطلاقا من نهج البلدين الراسخ في دعم التعايش والتعاون الإقليمي لما فيه مصلحة جميع الشعوب".
وأكدا ضرورة تكثيف الجهود والمساعي الدبلوماسية الإقليمية والدولية لوقف العمليات العسكرية، ومنع التهجير القسري لأهالي قطاع غزة من أرضهم، ووقف التصعيد، وإيجاد أفق سياسي للوصول إلى السلام الدائم والعادل والشامل لصالح دول المنطقة وشعوبها، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، كما أكدا حرصهما على التنسيق والتشاور المستمر تحقيقا لمصلحة البلدين وخدمة القضايا العربية والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وحذر الملك عبدالله الثاني من استمرار تدهور الأوضاع في قطاع غزة، مجددا التأكيد على ضرورة إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، كما شدد على أن فك الحصار عن قطاع غزة ضرورة قصوى للحد من تدهور الوضع الإنساني في القطاع، مثمناً جهود البلدين المبذولة في سبيل وقف الحرب على غزة.
وأعرب العاهل الأردني عن شكره وتقديره لملك البحرين على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مؤكدا على الروابط التاريخية المتينة بين البلدين والشعبين وعلى المكانة المتميزة والتقدير الذي تحظى به مملكة البحرين لدى الأردن وقيادته وشعبه.