تزامنا مع الهجوم البري الجديد الذي بدأته إسرائيل على قطاع غزة، الثلاثاء، ارتفعت حدة الإشتباكات عند الحدود اللبنانية وعلى طول الشريط الحدودي الممتد من بلدة شبعا شرقا عند مرتفعات جبل الشيخ وصولاً الى الناقورة غرباً عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية على البحر المتوسط .
قلق وترقب
يعيش المواطن اللبناني ساعات ترقب جراء التطورات الأمنية المتزايدة عند الحدود زادها الخوف من جر البلاد نحو الحرب بعد إعلان حزب الله اللبناني عن إطلالة لزعيمه حسن نصر الله في الثالثة من عصر يوم الجمعة المقبل .
وفيما يخشى اللبنانيون توسع دائرة القصف بدت حركة الشارع ترسم علامات استفهام حول المصير المجهول خشية إعلان ساعة الصفر للتدخل المباشر في المعركة .
معادلة الردع
وفي السياق رأى الكاتب والمحلل السياسي منير الربيع في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه "ومع بدء العملية العسكرية في قطاع غزة سيجرب نصرالله أن يرسي معادلة واضحة".
وقال: في حال لم يكن الدخول البري الإسرائيلي على قطاع غزة قويا وفعالا خلال اليومين المقبلين سيضع حزب الله معادلة، "إذا ضربتم سنضرب"، متابعا: "سيبقى حزب الله في نفس المعادلة وأتوقع أن تكون النبرة والخطاب عاليين ولا أعتقد أننا سنصل إلى مرحلة إعلان الحرب الشاملة".
التصعيد بوتيرة مضبوطة
ويقول المحلل السياسي أسعد بشارة لموقع "سكاي نيوز عربية": "تصعد إيران كلامياً منذ بداية الحرب ولكنها تكتفي بالتدخل عبر حزب الله في الجنوب اللبناني بوتيرة مضبوطة في الاشتباك وهذه الوتيرة حتى الآن لا يمكن أن تفسر على أنها بداية حرب كبيرة على غرار عدوان عام 2006".
وتابع: "سيستمر حزب الله في اعتماد خطاب عالي النبرة وتهديد إسرائيل بما يشكل امتداداً للمواقف التي أعلنها وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان وليس مستبعداً أن يعلن رفع وتيرة العمليات العسكرية في الجنوب ولكن ليس إلى درجة فتح الجبهة بشكل كامل، لأن إيران تعرف قبل غيرها أن فتح هذه الجبهة سيؤدي الى الإصطدام المباشر مع الأميركيين".
وختم: "الجميع يعرف أن الحشد الأميركي في شرق المتوسط غير مسبوق، ولذلك فإن توقع رفع نبرة التهديد أكيد أما توقع ترجمة هذا التهديد فهو أمر مشكوك به حتى إشعار آخر ".