شهدت بلدات القطاع الشرقي جنوب لبنان توترا ملحوظا يوم الأحد، بعد أن هاجمت المقاومة المنضوية تحت "حزب الله" موقع مسكاف عام، بالأسلحة المناسبة واستهدفت أجهزة الاستشعار وكاميرات المراقبة في الموقع.

وردّ الجيش الإسرائيلي برشقات رشاشة تجاه المنطقة المعروفة بخلة المحافر جنوب العديسة.

ومساء الأحد شنت القوات الإسرائيلية غارتين جويتين على أطراف بلدة شبعا وعلى طريق شبعا الهبارية وشبعا كفرشوبا.

وسقطت القذائف الحارقة بين البيوت عند مداخل بلدة شبعا لجهة بلدك الهبارية.

وقال سكان من بلدة شبعا لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "الغارة أتت بعد نهار طويل من قصف طال مرتفعات تلال كفرشوبا دون وقوع إصابات بين صفوف المدنيين".

وظهر الأحد قصف الجيش الإسرائيلي محور مزارع شبعا في القطاع الشرقي، وأطلقت مدفعيته القذائف الفوسفورية والمضيئة على خراج كفر حمام وعلى أحراج مرتفعات حلتا وشانوح جنوب كفرشوبا.

أخبار ذات صلة

"حزب الله" يعلن إسقاط مسيرة.. وينشر فيديو لقصف موقع إسرائيلي
استمرار المناوشات بين حزب الله وإسرائيل في البلدات الحدودية

وأفاد رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري لموقع "سكاي نيوز عربية" بأن " تلال بلدة كفرشوبا شهدت قصفا عنيفا جدا يوم الأحد".

وأضاف: "طال القصف المدفعي الإسرائيلي مزرعة بسطرة في محيط بلدة كفرشوبا".

وذكر شاهد عيان أن القصف الإسرائيلي طال ظهر الأحد خراج بلدة العديسة بعد استهداف أجهزة المراقبة في موقع مسكاف عام.

وتحدثت المزارعة ليلى قصب عن صعوبة الوضع في المنطقة قائلة: "القصف الإسرائيليّ بالقنابل الحارقة أتى ظهرا على محيط حلتا ومزرعة بسطرة ورباع التبن جنوبي تلال كفرشوبا."

وأوضحت أن منطقة حلتا "عبارة عن بلدة تحيط بها السهول المزروعة والتي تعتاش منها عائلات كثيرة في المنطقة"، مشيرة إلى أن حرائق القذائف تقضي على هذه المزروعات وتتلفها، كما أن الحرائق تمتد بسرعة لتطال الحقول الزراعية بسبب سرعة الرياح.

وتشهد كافة القطاعات في الجنوب اللبناني اشتعال حرائق متنقلة بسبب القصف الإسرائيلي المكثف لقذائف الفوسفور الحارقة.

كذلك تشهد القرى الحدودية في القطاع الشرقي حالة من الرعب بين من تبقى من المدنيين في منازلهم خوفا من وصول النيران إليها فيما نزح العديد من العائلات نحو البقاع شرق البلاد والعاصمة بيروت.