قال مارك ريجيف مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة (إم.إس.إن.بي.سي) إن حركة حماس ستدفع ثمن جرائمها ضد الإنسانية وإن إسرائي لتبدأ الانتقام اعتبارا من الليلة.
وذكر ريجيف لشبكة فوكس نيوز "نكثف ضغوطنا على حماس. نزيد الضغط الذي نمارسه عليهم. عملياتنا العسكرية جارية".
وأضاف "سيستمرون في وضع الطرف المتلقي لضرباتنا العسكرية حتى نفكك آلتهم العسكرية وهيكلهم السياسي في غزة. حينما ينتهي هذا، ستكون غزة مختلفة للغاية".
وأكد مسؤول كبير في حماس أن الحركة الفلسطينية "جاهزة" لمواجهة اجتياح بري إسرائيلي محتمل، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "يوسّع" عملياته البرية في قطاع غزة.
وقال عزت الرشق عبر قناته على تلغرام "إذا ما قرر (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو الدخول إلى غزة الليلة برا فالمقاومة جاهزة"، مضيفا أن "أشلاء جنوده ستبتلعها الأرض".
اشتباكات برية شمال غزة
يأتي هذا في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات عنيفة مع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في موقعين داخل قطاع غزة بعد أن أكدت إسرائيل توسيع عملياتها في القطاع الفلسطيني المحاصر.
من جانب آخر، أوردت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صافرات الإنذار تدوي في "نتيف هعسراه" بغلاف غزة.
وكان قد قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن القوات البرية توسع عملياتها الليلة، فيما دعا سكان مدينة غزة للتحرك جنوبا.
وأضاف: "مستعدون على كل الجبهات للحفاظ على أمن إسرائيل. ملتزمون بمهمة وطنية هي إعادة الرهائن".
وتابع: "في الساعات الأخيرة كثفنا الغارات في غزة. ويشن سلاح الجو هجوماً واسع النطاق على أهداف تقع تحت الأرض وعلى البنى التحتية الإرهابية، بشكل ملحوظ للغاية.
قصف عنيف وأحزمة النار
في الأثناء، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا بمواصلة القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والبحري والمدفعي على جميع مناطق قطاع غزة.
وعلى مدار ساعات ممتدة من مساء الجمعة وحتى اللحظة، واصلت المدفعية الإسرائيلية قصفها العنيف والمكثف وغير المتوقف على مواقع في شمال قطاع غزة، كما طال القصف تحديدا محيط مستشفيات الشفاء والإندونيسي وسط القطاع، حيث أغار الطيران الإسرائيلي أكثر من عشر مرات على محيط هذين المستشفيين.
وقالت مصادر إعلامية لوفا إن القصف الإسرائيلي استهدف منازل لفلسطينيين في مخيم الشاطئ وفي النصيرات وبيت لاهيا وبيت حانون، وأخرى في المناطق الشرقية للقطاع.
ويأتي تواصل القصف في وقت قطعت فيه السلطات الإسرائيلية جميع الاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، بينما تعيش غزة في ظلام دامس مستمر منذ السابع من الشهر الجاري.
وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى أن طواقم الدفاع المدني، والإسعاف لم يتمكنا من الوصول إلى أماكن القصف لإخراج المصابين أو انتشال القتلى بينما يحاول المواطنون نقل القتلى والمصابين على عربات وفي مركبات خاصة.