حذر الخبير في مكافحة الإرهاب الدولي محمد سلامة الجوهري من مخاطر عدة ينطوي عليها الاجتياح البري المحتمل لقطاع غزة حال حدوثه، وذلك بعد أن أقدم الجيش الإسرائيلي على تنفيذ عملية برية محدودة في غزة، فجر الخميس.

وقدم الجوهري الذى سبق أن تولى قيادة وحدة مكافحة الإرهاب في مصر، تقدير موقف شامل حول التوغل البري الإسرائيلي المحتمل، وخسائره المتوقعة، وذلك في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية":

  • سيسبب التوغل الإسرائيلي البري في غزة "حمام دم"، يحفز أطراف أخرى للتدخل المسلح في الأزمة.
  • حزب الله اللبناني والمليشيات المسلحة في دولتي العراق وسوريا أبرز المرشحون للتدخل العسكري في الأزمة، مع احتمالية انضمام إيران لهم أو الحرب بالوكالة.
  • من المعروف أن حروب المدن هي "مقبرة للجيوش" نظرا لخسائرها الكبيرة، لتتحول إلى "حرب عصابات".
  • من المحتمل بشدة أخذ رهائن جديدة من صفوف الجيش الإسرائيلي.
  • من المتوقع أن تؤدي المواجهات إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين من النساء والأطفال والرجال في قطاع غزة.
  • قد يترتب على الاجتياح البري لغزة صعوبات إضافية في وصول المساعدات إلى المدنيين الذين يعانون من تدمير القطاع.
  • ستسفر حالة عدم الاستقرار لخسائر كبيرة في دول الشرق الأوسط بالمجال السياحي وعن خسائر اقتصادية عدة.

أسباب تأجيل الهجوم البري

وعن أسباب تأجيل التوغل البري الإسرائيلي المحتمل في غزة حتى الآن، يحدد خبير مكافحة الإرهاب الدولي، عدة أسباب لذلك:

  • عدم جاهزية الجيش الإسرائيلي لتوغل كبير في غزة.
  • قصور وضعف معلوماتي واضح لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، أدى لعدم توافر معلومات عن أماكن احتجاز الأسرى.
  • تخوف القادة العسكريين الإسرائيليين من الخسائر الكبيرة في صفوف عناصر الجيش حال التدخل البري لفترة طويلة دون تحديد أهداف دقيقة.
  • استخدام الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية الإسرائيلية "التوغل البري" كنوع من "الحرب النفسية" ضد الفلسطينيين والعرب.

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد عسكري في حماس
السيسي يحدد "المخرج الوحيد" للوضع المتأزم في غزة

الخطوات القادمة

وعن الخطوات القادمة في أزمة قطاع غزة، يقول الجوهري:

  • ستعمل الدول العربية بالتنسيق مع مصر على الدفع نحو هدنة تمهد لوقف إطلاق النار، بالتنسيق مع الأطراف الدولية.
  • التنسيق لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تصل قطاع غزة.
  • قد تجري مفاوضات بشأن تبادل الأسرى بين إسرائيل وكتائب القسام.
  • تبحث إسرائيل عن نصر كبير تحققه لحفظ ماء وجهها بعد عملية "طوفان الأقصى".
  • من المتوقع أن تواصل إسرائيل هجماتها لعدة أيام في غزة حتى يهدأ الشارع الإسرائيلي.
  • عقب وقف إطلاق النار، ستدفع الدول العربية نحو جهود إعادة إحياء مفاوضات السلام وتطبيق حل الدولتين.