في إطار استعدادته لعمليته البرية في قطاع غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي تحركاته البرية في "غزة الصغيرة" وهو اسم أُطلق على منطقة تدريبات عسكرية تحاكي في تفاصيلها كل تفاصيل غزة.
ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" بعضا من تفاصيل تلك التدريبات داخل غزة الصغيرة وهي منطقة تقع في صحراء النقب، تماهي إلى حد كبير بكل تفاصيلها، شوارع وأزقة وأبنية غزة.
تقول الصحيفة إن الجنود يقومون بتدريباتهم على حرب الشوارع والأنفاق في تلك الدهاليز المصنعة منذ عام 2006.
ويضم هيكل غزة الصغيرة، أكثر من 600 بناء من المفترض أنها تحاكي كل أبنية غزة.
إلا أن الأصعب، تدركه إسرائيل جيدا، فهو لا يكمن في الأبنية وخارطتها بل ما هو تحتها، فمخاوف إسرائيل الأكبر، تختزنها دهاليز أنفاق حماس .
وهنا تتحدث المعلومات الاستخباراتية عن شبكة بطول أكثر من 500 كيلومتر من الأنفاق، عرض النفق الواحد منها قد يصل إلى أربعين مترا.
وهنا لا تجد تلك القيادات، إجابات مطمئة لجنودها في غياب استراتيجات قتالية حاسمة لمواجهة ما هو تحت الأرض.