أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، قبول دعوة للسفر إلى جدة السعودية لاستكمال المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الصراع المستمر منذ عدة أشهر.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة: "استجابة لدعوة كريمة من دولتي الوساطة بمنبر جدة (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة) باستئناف العملية التفاوضية مع مليشيا الدعم السريع المتمردة، وإيمانا من القوات المسلحة السودانية بأن التفاوض من الوسائل التي ربما تنهي الحرب، قبلنا الدعوة بالذهاب إلى جدة لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من قبل".
وأضاف: "وهو تنفيذ إعلان جدة كاملا، لتسهيل العمل الإنساني وعودة مواطنينا والحياة الطبيعية إلى المدن التي عاث فيها المتمردون نهبا وحرقا وقصفا عشوائيا واغتصابا، آملين أن تلتزم مليشيا التمرد هذه المرة بما تم الاتفاق عليه سابقا، استئناف التفاوض لا يعني توقف معركة الكرامة الوطنية".
وتابع: "القضاء على المتمردين ودحرهم هو هدف الشعب السوداني والقوات المسلحة السودانية وهي ملتزمة بهذا الهدف لوضع البلاد في مسارها الصحيح".
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يعيش السودان أوضاعا أمنية وإنسانية خطيرة بسبب القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدد من مناطق البلاد الأخرى.
وأدى الصراع إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص، وتشريد أكثر من 6 ملايين، وإحداث خسائر اقتصادية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.