مع ارتفاع حدة التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية تتصاعد حدة المخاوف من اتساع رقعة الحرب أكثر في المنطقة، لتتسع دائرة النار من قطاع غزة إلى ساحات أخرى قد تترجم عليها حدة الصراع بين إيران وإسرائيل.

يتضح ذلك جليا في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، حيث فجر وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات، في لقاء مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تصريحات عنيفة للغاية هدد فيها بـ"قطع رأس الأفعى" في حال دخل حزب الله اللبناني الحرب بشكل حقيقي.

وأضاف بركات: "إسرائيل لن تقضي على حزب الله فحسب، ولكننا سنستهدف إيران بالفعل، لدى إسرائيل رسالة واضحة للغاية لأعدائنا، ونحن نقول لهم، انظروا إلى ما يحدث في غزة، سوف تحصلون على نفس المعاملة إذا هاجمتمونا، سوف نقوم بمسحكم من على وجه الأرض".

وحذر خبراء عسكريون الليلة الماضية من أن تصريحات الوزير الإسرائيلي تهدد بتصعيد خطير قد يدفع المنطقة إلى حرب شاملة.

وقال الجنرال السير ريتشارد بارونز، الرئيس السابق لقيادة القوات المشتركة بالجيش البريطاني: "إذا قامت إسرائيل بضرب إيران، فهذا عمل حرب ضد إيران، لذا فإن إيران سترد".

وقال مايكل كلارك، من قسم دراسات الحرب في جامعة كينجز كوليدج في لندن، إنه يعتقد أن المسؤولين الأميركيين حثوا إسرائيل على عدم إطلاق هذا النوع من التهديدات، مضيفا: "الإيرانيون يتحدثون بشراسة، والإسرائيليون يتحدثون بشراسة، والشائعات تقول إن الولايات المتحدة تحث إسرائيل على الابتعاد عن تلك التصريحات لأن ذلك من شأنه أن يؤجج الوضع".

أخبار ذات صلة

أميركا تقترح مشروع قرار بمجلس الأمن بشأن غزة.. ماذا يتضمن؟
شبح 2006 يخيم على اللبنانيين ومخاوف من تكرار "سيناريو الرعب"

وقالت الاستخبارات الأميركية، السبت، إن إيران لا تسعى في الوقت الحالي إلى خوض مواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة.

واتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كورنيكوس عبر منصة "إكس"، "تويتر" سابقا، حزب الله بـ"السعي إلى التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية".

وحذر المتحدث من أن "حزب الله يعتدي ويجر لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئا، إنما قد يخسر فيها الكثير".

واعتبر وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان لدى وصوله إلى بيروت يوم الخميس الماضي، أن استمرار الجرائم بحق الفلسطينيين سيلقى ردا من "بقية المحاور" وستكون إسرائيل مسؤولة عنها.

وأضاف المسؤول الإيراني أن "تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقطع المياه والكهرباء يعتبر جريمة حرب"، مشددا على أن طهران مستمرة في دعمها للفصائل الفلسطينية.

واختتم عبد اللهيان حديثه قائلا: "في ظل استمرار العدوان وجرائم الحرب والحصار على غزة، فإن فتح جبهات أخرى هو احتمال قائم".