نسب الجيش الإسرائيلي الضربة التي طالت مستشفى في مدينة غزة إلى حركة الجهاد الفلسطينية، بعدما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أنّ القصف أسفر عن مقتل ما لا يقلّ عن 200 شخص وحمّلت إسرائيل مسؤوليته.
ونفت حركة الجهاد "الأكاذيب" و"الاتّهامات الباطلة" التي وجّهتها إليها إسرائيل، مؤكّدة أنّ المستشفى استُهدف "بقصف جوّي أُطلق من طائرة حربية" إسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "بحسب معلومات استخباراتية، وبناء على عدة مصادر حصلنا عليها، فإن حركة الجهاد مسؤولة عن الهجوم الصاروخي الفاشل الذي أصاب المستشفى".
وأضاف الجيش أنه بالتزامن مع الضربة "أطلق إرهابيون في غزة وابلاً من الصواريخ مرت بالقرب من المستشفى الأهلي في غزة".
إسرائيل: لدينا أدلة
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري للصحفيين إن الصواريخ التي أطلقتها حركة الجهاد يمرت بالقرب من المستشفى وقت الضربة التي قال إنها أصابت ساحة انتظار السيارات بالمنشأة.
وشكك هاجاري في عدد القتلى الفلسطينيين في قصف المستشفى وقال إن المنشأة لم تستهدفها ضربة مباشرة.
وأضاف أن لقطات بطائرات مسيرة عسكرية أظهرت "أن هناك ضربة في ساحة انتظار السيارات".
وقال إن القوات الجوية الإسرائيلية قامت بعملية في المنطقة في وقت قريب من توقيت انفجار المستشفى "لكنها كانت بنوع مختلف من الذخيرة لا... يتناسب مع اللقطات التي لدينا (للمستشفى)".
وأضاف أنّ الجيش الإسرائيلي سينشر كذلك "محادثات باللغة العربية تؤكّد أنّ الجهاد" هي من يقف خلف قصف المستشفى.
وصرح متحدث آخر، اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس،لشبكة سي.إن.إن بأن الجيش اعترض محادثة اعترف فيها المسلحون بحدوث خطأ. وأضاف أن الجيش سينشر تسجيلا للمحادثة.
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وفق بيان صادر عن مكتبه "ليعلم العالم أجمع: الإرهابيون الهمجيون في غزة هم الذين ضربوا المستشفى في غزة وليس الجيش الإسرائيلي. أولئك الذين قتلوا أطفالنا بوحشية يقتلون أطفالهم هم".
قال المكتب الإعلامي لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إن "مئات المرضى والجرحى والنازحين" كانوا في المستشفى.