قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن عشرات الآلاف في غزة فروا باتجاه الجنوب وفقا للتقديرات بعدما أمهلت إسرائيل الفلسطينيين 24 ساعة للجلاء عن شمال القطاع قبل هجوم بري مرتقب.
وأضاف المكتب على موقعه الإلكتروني أن قبل أمر الإخلاء نزح ما يربو على 400 ألف فلسطيني داخل القطاع بسبب الأعمال القتالية.
وكانت قد دعت منظمة الصحة العالمية، إسرائيل إلى إلغاء أوامرها لأكثر من مليون شخص يعيشون في شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم، والتوجه جنوبا.
ومع ارتفاع حدة التصعيد في قطاع غزة وسط ترجيحات لاتجاه إسرائيل نحو الهجوم البري، أبلغ الجيش الإسرائيلي سكان القطاع بإخلاء منازلهم والتوجه نحو الجنوب، إذ قال في نص البيان الذي ألقاه على سكان القطاع: "إلى سكان مدينة غزة، المنظمات الإرهابية قد بدأت الحرب ضد دولة إسرائيل، مدينة غزة أصبحت ساحة معركة، عليكم إخلاء بيوتكم فورا والتوجه إلى جنوب وادي غزة".
وفي حين دعت الأمم المتحدة بقوة إلى إلغاء أي أمر من هذا القبيل، لتجنب ما يمكن أن يحول ما هو بالفعل مأساة إلى وضع كارثي، اعتبرت منظمة الصحة أن الإخلاء الجماعي "سيمثل كارثة للمرضى والعاملين الصحيين وغيرهم من المدنيين الذين سيبقون في المنطقة أو يعلقون في أثناء حركة النزوح الجماعي".
وأعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا عن "فزعها" من أمر الإخلاء، والذي يشكل جريمة ضد الإنسانية.
وقالت باولا غافيريا بيتانكور في بيان "نشعر بالفزع من فكرة إلحاق مليون فلسطيني بـ423 ألف شخص أخرجوا بالفعل من منازلهم بسبب العنف الذي وقع الأسبوع الماضي".
وأضافت "من غير المعقول أن يتمكن أكثر من نصف سكان غزة من المرور عبر منطقة حرب نشطة دون عواقب إنسانية مدمرة، خاصة مع حرمانهم من السلع والخدمات الأساسية".
وذكّرت الخبيرة الكولومبية أن "التهجير القسري للسكان يشكل جريمة ضد الإنسانية، والعقاب الجماعي محظور بموجب التشريعات الإنسانية الدولية".
ودعت المقررة الأممية إسرائيل إلى التراجع عن الدعوة.