ثارت تساؤلات حول الواقع الفعلي لمعبر رفح بين مصر وغزة، بعد صدور بيان من الخارجية المصرية أكد عدم إغلاق المعبر أمام المساعدات للقطاع، وفي ذات الوقت أشار إلى عدم انتظام العمل به بسبب قصف إسرائيل له من الجانب الفلسطيني.
ولتوضيح الموقف في المعبر، قال عضو المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب في مصر العميد خالد عكاشة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "المعبر مفتوح بالفعل من الجانب المصري ولم يغلق، لكن عمليا هو لا يعمل، أي لا يتم إدخال مساعدات منه في الوقت الحالي".
عكاشة، وهو أيضا خبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، شرح أنه "لكي يعمل المعبر بالفعل لا بد من تواجد الموظفين واللوجستيات من الجانبين المصري والفلسطيني، لكنه حاليا مدمر من الجانب الفلسطيني بفعل القصف الإسرائيلي له".
ونوه إلى أنه "في الوقت ذاته فإن الموظفين الفلسطينيين تركوا المعبر وفروا، نتيجة القصف الإسرائيلي له، ومن ثم فالنتيجة توقف عمل المعبر".
وأشار عكاشة إلى أن "هناك ضغوطا على إسرائيل من أجل عدم قصف المعبر من الجانب الفلسطيني، لإمكانية استعادة العمل به وإدخال المساعدات، لكن وفق المعلومات المتاحة لدينا لم تصل استجابة رسمية من إسرائيل حتى الآن".
وقصفت الطائرات الإسرائيلية، الإثنين والثلاثاء، الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ضمن الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحركة حماس.
ووفق ما نقلت وسائل إعلام مصرية، فإن الضربات دمرت مدخل المعبر.
والخميس أعلنت مصر أن معبر رفح مفتوح ولم يتم إغلاقه، لكن "تعرض مرافقه للدمار نتيجة القصف الإسرائيلي يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي".
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية: "أكدت مصر على أن معبر رفح مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أي مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة، خلافا لما يتم تداوله من معلومات غير دقيقة".
لكن البيان أضاف أن "تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر، يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعي".