وجهت تيارات مدنية وسياسية إسرائيلية اللوم على الاستخبارات والأجهزة الأمنية واتهمتها بالتقصير في التنبؤ بالعملية العسكرية التي شنتها حماس ضد إسرائيل.
وحتى اللحظة ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 600 جراء هجوم نفذته حركة حماس على مستوطنات غلاف قطاع غزة، فيما لا تزال الاشتباكات قائمة حتى اللحظة.
وأكد خبراء تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية" أن العملية العسكرية تعد نجاح فلسطيني وتفوق على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية وارجعوا سبب هذا الخلل هو انقسام الجبهة الداخلية الإسرائلية.
ويقول المحلل الفلسطيني نذار جبر:
- اعتقد أن ما حدث هو أكبر فشل استخباراتي وأمني في تاريخ إسرائيل.
- استجابة الجيش للاستغاثة والمدة التي قضاها عناصر حماس داخل إسرائيل تقول إن هناك خلل ضخم أصاب بدن الأجهزة الأمنية.
- انشغال الأجهزة الأمنية وإشراك نتنياهو لهم في الأزمات السياسية قد يكون أحد أكبر الأسباب التي أحدثت هذا الخلل.
- حماس أيضا كانت على قدر كبير من التفوق ودرست وخططت بحكمة ونفذت في وقت صحيح للغاية وهذا ما حقق النجاح.
- إذن فشل الاستخبارات نابع في الأساس من اشتعال الجبهة الداخلية وتوريط نتنياهو لهذه الأجهزة وإقحامهم في براثن السياسة.
ويقول الكاتب الصحفي في وكالة أنباء الشرق الأوسط المتخصص في الشأن الفلسطيني صلاح جمعة:
- هناك انقسام كبير داخل القيادة السياسية بسبب التغيرات القضائية وانعكس ذلك على المستوى الأمني والاستخباراتي.
- هذا الانقسام أدى إلى دخول المستوى الأمني الإسرائيلي في غفلة كبيرة بينما كانت حماس تخطط وتدرس الأمور.
الاستخبارات الإسرائيلية أيضا كان لديها معلومات أن حماس لن تهاجم والأخيرة هي التي أوحت بذلك عندما رفضت التدخل في الاشتباكات التي وقعت مؤخرا بين إسرائيل وكتائب القسام. - التقارير الإستخباراتية مؤخرا في إسرائيل كانت تقول إن العمل العسكري لحماس أصبح ضعيفا وأنها تريد السلطة فقط وتخلت عن المقاومة.
- حماس قامت بعملية خداع استراتيجي كبيرة واستخدمت حروب الجيل الرابع ووسائل التواصل والأمن السيبراني وأثرت في الحياة السياسية لإسرائيل دون أن تشعر الاستخبارات الإسرائيلية بذلك.
- إذن كانت هناك حالة من التريث من قبل حماس والمشاهد التي أذيعت من جانبهم للعملية نرى فيها عناصر الحركة يدخلون المقرات العسكرية وكأنهم دخلوها أكثر من مرة.
- التحضير لهذه العملية كان على مستوى عالي ويعد نجاح لحركة حماس أكثر من كونه فشل للاستخبارات الإسرائيلية.
- على الصعيد العسكري فإن امتناع قادة الضباط وجنود الاحتياط الإسرائيليين من الالتحاق بالجيش بسبب الأزمات السياسية جعلت الجبهة الإسرائيلية ضعيفة، ولأول مرة فصيل عسكري فلسطيني يستطيع السيطرة على مستوطنات منذ عام 1948.
- حتى إذا استطاعت إسرائيل السيطرة مرة أخرى على هذه المستوطنات فهذه العملية لن ينساها الجيش الإسرائيلي.
- اعتقد أن حماس لم تتوقع هذا النجاح للعملية لكنها درست الوضع جيدا كما أن عنصر المفاجأة على الجنود والقيادة والتمهيد الناري حيد القوة الإسرائيلية مبكرا.
- بالتأكيد سيكون هناك ردا إسرائليا ولكن الاجتياح البري مستبعد وسيكون خيار مكلف للغاية.
- أتوقع حدوث تغييرات داخل الجيش الإسرائيلي بسبب هذه العملية.