قال مصدر أمني والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 100 شخص لقوا حتفهم أمس الخميس في هجوم على كلية حربية في سوريا بطائرات مسيرة مسلحة استهدفت الموقع بعد دقائق من مغادرة وزير الدفاع السوري حفل تخرج مقام هناك.
وهذا من أسوأ الهجمات على منشآت عسكرية سورية وأكثرها إراقة للدماء، واستخدام الطائرات المسيرة المسلحة فيه غير مسبوق في البلد الذي يواجه حربا أهلية مستمرة منذ 12 سنة.
وذكرت وزارة الدفاع السورية في بيان أن مدنيين وعسكريين لقوا حتفهم جراء الهجوم على الكلية الحربية في محافظة حمص بوسط البلاد، مضيفة أن جماعات "إرهابية" استخدمت الطائرات المسيرة في شن الهجوم.
ولم يحدد البيان منظمة بعينها ولم تعلن أي جماعة بعد مسؤوليتها.
وتعهدت وزارتا الدفاع والخارجية السوريتان في بيانين مكتوبين بالرد بكل قوة على الهجوم، بحسب رويترز.
وشنت قوات الجيش السوري عدة هجمات شهدت قصفا عنيفا لمنطقة تسيطر عليها المعارضة في إدلب خلال اليوم.
وأفاد مصدر أمني سوري ومصدر بالتحالف الإقليمي الذي يدعم حكومة دمشق ضد جماعات المعارضة بأن وزير الدفاع السوري حضر حفل التخرج، لكنه غادر قبل دقائق من وقوع الهجوم.
وأظهر مقطع مصور حصلت عليه رويترز عبر تطبيق واتساب للتراسل أشخاصا، بعضهم يرتدي الزي العسكري وآخرون يرتدون ثيابا مدنية، وهم مستلقون في برك من الدم في باحة فسيحة.
وتصاعد الدخان من بعض الجثث بينما ظلت النيران مشتعلة في جثث أخرى. وأمكن سماع شخص يصيح "طفيه!" وسط الصراخ.
وأمكن أيضا سماع دوي إطلاق أعيرة نارية في الخلفية. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة اللقطات.
ارتفاع عدد القتلى
في آخر تحديث للمرصد السوري لحقوق الإنسان "قتل 116 شخصا، بينهم ما لا يقل عن 59 من الخريجين الجدد، و30 مدنيا، من ضمنهم 18 سيدة وطفلة، إضافة لإصابة 120 بجراح بعضها خطيرة ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى".
وأشار وزير الصحة السوري حسن الغباش إلى عدد أقل من القتلى، وقال للتلفزيون الرسمي إن 80 قتلوا، بينهم 6 نساء و6 أطفال، لكنه قال إن نحو 240 أصيبوا.