أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28، أنه تماشيا مع رؤية القيادة في دولة الإمارات، تركز رئاسة المؤتمر خلال مشاركتها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على ضرورة توظيف التكنولوجيا، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص، وإيجاد وتطبيق الحلول القائمة على الطبيعة لخدمة العمل المناخي وبناء مستقبل أفضل للجميع في كل مكان.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور الجابر في أنشطة فريق رئاسة COP28 في اليوم الثاني لاجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة وأسبوع المناخ في نيويورك، حيث تسعى رئاسة المؤتمر إلى حشد الدعم الدولي لجدول أعمالها، والتشاور مع قادة العالم في مجالات السياسة والأعمال والقطاعات الأخرى حول سبل تحقيق التقدم في COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات أواخر العام الجاري.
وفي مستهل برنامج أنشطة رئاسة المؤتمر، قام الجابر بقرع جرس بدء التداول في بورصة نيويورك، للمساهمة في رفع الوعي لدى مجتمع الأعمال الأميركي بأهمية التمويل المناخي.
وعقب مشاركته في بورصة نيويورك، جدد سلطان الجابر التأكيد على أن COP28 سيكون أول دورة في مؤتمرات الأطراف تشهد التركيز على الدور الريادي للمدن والجهات الفاعلة المحلية في مختلف دول العالم.
وأعلن سلطان الجابر ومايكل بلومبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بطموحات وحلول المناخ، عن عقد قمة للعمل المناخي الوطني ضمن COP28، لتكون أول قمة رسمية تدرج القادة المحليين بمختلف دول العالم في برنامج مؤتمر الأطراف وعمليته التفاوضية، وستجمع القمة التي تستضيفها رئاسة COP28 ومؤسسات بلومبرغ الخيرية، قادة العمل المناخي على المستوى المحلي، مثل رؤساء المدن والمحافظين ومديري الأعمال ورؤساء المنظمات غير الحكومية، لتضمين مساهماتهم المباشرة في مفاوضات مؤتمر الأطراف.
يذكر أن دور القادة المحليين في العمل المناخي يأتي ضمن الأولويات التي تركز عليها خطة عمل COP28، في إطار ركيزة احتواء الجميع بشكل تام.
وحضر سلطان الجابر قمة الابتكار الثانية لجائزة إيرث شوت، إلى جانب مؤسس الجائزة الأمير ويليام، أمير ويلز، وعدد آخر من الضيوف البارزين، وهي جائزة بيئية عالمية لاكتشاف وتسريع وتوسيع نطاق الحلول الرائدة التي تدعم العالم في التصدي لتغير المناخ.
كما حضر الجابر، في إطار تركيزه على موضوع التمويل، جلسة حوارية رفيعة المستوى حول التمويل المناخي، نظمها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وتحالف غلاسكو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري، حيث ركز النقاش على استقطاب وتحفيز رأس المال الخاص لدعم العمل المناخي في الأسواق الناشئة والنامية.
وكان من بين حضور هذه الجلسة مارك كارني، الرئيس المشارك لتحالف غلاسكو والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بالعمل والتمويل المناخي، وكريستالينا غورغييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، وأجاي بانغا، رئيس البنك الدولي، ولاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، وجانيت يلين، وزيرة الخزانة الأميركية، والدكتور محمود محيي الدين، رائد الأمم المتحدة للمناخ في مؤتمر COP27.
بالإضافة إلى ذلك، عقدَ الدكتور سلطان الجابر العديد من اللقاءات الثنائية مع عدد من القادة والشخصيات المهمة، منهم السير ألوك شارما، رئيس مؤتمر COP26، وكريستالينا غورغييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، وكوستاس سيميتيس، رئيس الوزراء اليوناني الأسبق.
وضم فريق رئاسة COP28 المشارك في فعاليات نيويورك إلى جانب الدكتور سلطان الجابر، كلا من شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع رائدة المناخ للشباب في COP28، ورزان المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ في COP28، والسفير ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات للمؤتمر، وعدنان أمين، الرئيس التنفيذي لمكتب COP28.
من جانبها، ألقت رزان المبارك كلمة افتتاحية في اجتماع طاولة مستديرة عقده صندوق "بيزوس إيرث"، الذي أطلقه الملياردير جيف بيزوس لتمويل أنشطة مكافحة تغير المناخ، مع شركة سيلزفورس، وهي شركة برمجيات سحابية عالمية تستخدم الطاقة النظيفة بنسبة 100% ضمن سلسلة عملياتها، للتركيز على هدف استعادة وحماية 15 مليون هكتار من غابات القُرم بحلول عام 2030 من خلال زيادة التمويل وتسريع توفيره، ووضع السياسات الداعمة، وتوفير التكنولوجيا اللازمة لتحقيق هذا الهدف.
كما تحدثت خلال فعالية استضافتها منظمة المرأة للبيئة والتنمية حول جهودها كرائدة الأمم المتحدة للمناخ في COP28، وتركيزها على إعطاء الأولوية لهدف المساواة بين الجنسين.
من جانبه، ألقى السفير ماجد السويدي كلمة شدد فيها على ضرورة التعاون والاستفادة من قوى السوق لتوسيع نطاق أسواق الكربون الطوعية عالية النزاهة، وذلك خلال افتتاح فعالية خاصة بالرابطة الدولية لتجارة الانبعاثات.