ما إن وقعت الواقعة في درنة حتى انتفض أهالي محافظة مطروح المصرية القريبة من الحدود الليبية، لتقديم ما يستطيعون من مساعدات إنسانية في ظل ترابط القبائل على جانبي الحدود، والذين تجمعهم علاقات نسب ومصاهرة فضلا عن التقارب الثقافي والاجتماعي والتجاري.
مجلس قبائل مطروح بدأ في البحث عن أبرز الحاجيات التي يمكنه تقديمها، فبادر بإرسال الأكفان والمواد الغذائية والطبية في سيارات تتحرك من مصر نحو الشرق الليبي.
الشيخ فتحي آل عاصي، من شيوخ قبائل مرسى أوضح لـ"سكاي نيوز عربية" أن المحافظة تربطها علاقات وثيقة بليبيا خاصة بشرق البلاد، مبينا أبرز المساعدات التي قدمها أهالي المنطقة لمنكوبي درنة:
- أرسلنا عشر سيارات تحمل مساعدات للأهالي في ليبيا بجهود ذاتية من القبائل ومن رجال أعمال.
- أرسلنا ألف كفن في البداية ثم أكفانا أخرى من نوع خاص يناسب ظروف ضحايا الغرق هناك، بعد أن ساعدنا أحد رجال الأعمال في توفيرها.
- أرسلنا موادا غذائية وطبية ومراتب.
- بلغ إجمالي المساعدات من قبائل مطروح قرابة 10 ملايين جنيه.
- جهزنا شققا سكنية لاستقبال الليبيين الذين يلجؤون لمصر في مثل هذه الظروف، وحضرت القليل من الأسر الليبية للسكن فيها لكن معظم المتضررين لا يزالون داخل القطر الليبي.
- سنرسل وفدا من أهالي مطروح خلال الأيام المقبلة إلى درنة لبحث ما يحتاجه الأهالي هناك وتقديم المساعدة.
- لدينا الكثير من المفقودين المصريين في هذه الكارثة، والذين تم دفنهم، وسنعمل خلال زيارة درنة على التعرف عليهم سواء من خلال الصور أو من باستخدام تحاليل الدي إن إيه.
وأشار الشيخ فتحي أل عاصي إلى وجود رغبة لدى قبائل مطروح في إرسال شباب للمساعدة في جهود الإنقاذ بدرنة، مؤكدا أن الأزمة ساهمت في زيادة الترابط بين أبناء الشعب الليبي والذين هبوا من مختلف المناطق للمساعدة، كما أن الجيش المصري أرسل وحدات عسكرية وفرق إنقاذ ومعدات طبية ساهمت بشدة في تخفيف آثار الوضع.
كما أكد أن القبائل في مطروح قاموا بإنشاء مجلس شباب مطروح وهو مختص بما يعرف بالفزعة وتعني الإغاثة في أوقات الكوارث، ويضم ممثلين عن القبائل يمكن التواصل معهم في الأزمات من الإسكندرية ومن مرسى مطروح وحتى بنغازي الليبية لتقديم المساعدات اللازمة لمن يحتاجها.