نجحت فرق الإنقاذ العربية والأجنبية الموجودة في مدينة درنة المنكوبة، في إنقاذ عشرات الأشخاص من تحت الأنقاض بعد مرور نحو 4 أيام على العاصفة دانيال التي حاصرت مياهها الضحايا تحت المباني المنهارة.
وقال أشرف العبيدي، أحد الأطقم الطبية المشاركة في الإنقاذ من ليبيا لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن فرق الإغاثة التي وصلت من أكثر من دولة عربية وغربية، وعلى رأسهم الفرق الإماراتية والمصرية والتركية، نجحت في إنقاذ العديد من المواطنين، وهم لا يزالون أحياء.
إلا أن العبيدي نوه إلى أن حصر أعداد الذين تمكن قوات الإغاثة من إنقاذهم أحياء أمر مستحيل في الوقت الراهن، لافتا إلى أن فرق الإنقاذ المتوافدة من خارج البلاد تعمل في أكثر من جهة في المدينة، يدا بيد مع أبناء القوات المسلحة الليبية.
الأمر نفسه أكده لموقع "سكاي نيوز عربية"، معتز الكريمي، أحد سكان المدينة الذين نجوا من العاصفة، مشيرا إلى أن الأخبار الواردة تفيد بنجاة العشرات من تحت الأنقاض، بينما يتم إيداع هؤلاء الناجين في المستشفيات الميدانية في أكثر من مكان في درنة.
اتجاه نحو الإخلاء الكامل
وكشف مصدر طبي آخر لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن السلطات الليبية تفكر في إخلاء درنة بالكامل، وقطع الطريق أمام دخول فرق المتطوعين.
وأرجع المصدر هذا الأمر إلى:
- الجيش يرغب من وراء ذلك في ترك المجال أمام قوات الإغاثة المرابطة في درنة من إنجاز عملها بالشكل الأمثل، وتوفير الأجواء المناسبة للعمل والبحث والتحرّي.
- قوات الإغاثة الموجودة تتبع دول الإمارات ومصر وتركيا، ونجحت بالفعل في أداء مهمتها، واليوم "كان مثمرا جدا، وأنقذت العشرات".
- الجيش وفّر أماكن لحفظ مواد الإغاثة عبر مطار الأبرق في مخازن كبرى يشرف عليها.
وتعد مدينة درنة الأكثر تضررا من إعصار "دانيال" الذي بلغت ذروته الأحد الماضي، وتسبب في حدوث سيول وفيضانات أدت إلى اختفاء ربع مساحتها، وسقوط آلاف الضحايا.