نعت مدينة صيدا اللبنانية عائلة فلسطينية، غادرت مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين منذ عقود نحو درنة، لتلقى مصيرها في السيول التي ضربت المدينة الليبية مؤخرا.
وحسب مراسلة "سكاي نيوز عربية"، توفيت الأسرة المكونة من الأب صالح سرية وزوجته سناء الجمال، وابنتيهما ولاء وهدى، نتيجة الإعصار الكارثي في درنة شرقي ليبيا.
وقال محمد سرية شقيق رب الأسرة الراحل لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن شقيقه كان يعمل مهندسا في درنة لنحو 30 عاما، وعاش هناك مع زوجته وابنتيهما اللتين كانتا تعملان في مجال التدريس وهندسة الكمبيوتر.
وأكد محمد أن "العائلة المؤلفة من 4 أشخاص قضت غرقا في درنة".
وأضاف: "منزل شقيقي كان في مبنى مؤلف من طابق واحد وبجوار أحد أكبر السدود في درنة. غرق المنزل وهم بداخله في وقت الفجر".
وتابع محمد: "منذ بدء الإعصار حاولنا التواصل معه من دون جدوى، واتصلنا بأحد أبناء مخيم عين الحلوة الذين يعيشون في درنة، وأكد لنا أنه شاهد جثثهم وعمل على دفنهم هناك".
ولفت سرية إلى أن "عشرات العائلات من مخيم عين الحلوة في لبنان يقيمون في درنة، ولا يزال أقاربهم يحاولون الاتصال بهم للاستفسار عن أوضاعهم".
وختم حديثه قائلا: "نظرا للظروف الصعبة التي نعيشها في مخيم عين الحلوة، قررنا تقبل التعازي في العائلة عبر منصات التواصل الاجتماعي".
وحتى الآن لا زالت المعلومات ضئيلة عن وجود لبنانيين أو مقيمين على الأراضي اللبنانية بين ضحايا العاصفة "دانيال" التي ضربت ليبيا، بانتظار انتهاء أعمال الإغاثة المعقدة هناك.
وفي وقت سابق من الأربعاء، أكد رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي لـ"سكاي نيوز عربية"، أن عدد القتلى في درنة من جراء الكارثة قد يزيد على 20 ألفا.