بينما كان ينتظر سكان قرى الحوز بمراكش وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق المتضررة من الزلزال المدمر، شرع محمد رفقة آخرين في عمليات البحث عن الناجين ومساعدة المصابين.
مبادرات السكان
يقول محمد آيت الطالب أحد سكان قرية ثلاثاء نيعقوب بالحوز، إنه تمكن بمساعدة سكان القرية من انتشال عدد من الأشخاص من تحت الأنقاض.
وأكد أنه كان من الصعب وصول المساعدات وفرق الإنقاذ ساعات قليلة بعد وقوع الكارثة.
ويضيف آيت الطالب في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الخسائر فادحة ولا يمكن للكلمات وصف حجم الكارثة التي حلت بالمنطقة، هناك بعض القرى التي اختفت بالكامل".
ويتابع أنه ورغم تجنّد السلطات سواء عن طريق البر أو الجو إلا أن هول الكارثة وحجم الخسائر يصعب من عملية التحكم في الوضع حاليا.
وقد تجاوز عدد ضحايا زلزال المغرب الذي بلغت قوته أكثر من 7 درجات على مقياس ريختر، 2000 قتيل حسب أرقام رسمية يرجح أن ترتفع بعد انتهاء عمليات الإنقاذ.
أبرز الاحتياجات
يؤكد محمد آيت الطالب أن هناك قرى معزولة لا يمكن أن تصلها المساعدات، إلا عن طريق طائرات مروحية بسبب انهيار الطرقات وصعوبة عبور المسالك الجبلية.
يقول محمد إن أغلب احتياجات سكان المناطق المنكوبة تتمثل في:
- المواد الغدائية الأساسية.
- الماء.
- الكهرباء حتى يتمكن سكان المنطقة من شحن هواتفهم والتواصل مع العالم الخارجي.
- الخيام لإيواء السكان الذين دمرت منازلهم.
- المحروقات.
ضحايا ومشردين
بدوره، يؤكد عبد الحليم بالشكر، أحد الناجين من الزلزال المدمر، إن السكان بحاجة للمواد الغذائية الأساسية والملابس والبطانيات.
ويضيف عبد الحليم لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "جميع السكان خارج منازلهم حاليا ويقضون الليل في العراء خاصة مع تسجيل هزات ارتدادية كان أحدثها صباح اليوم الأحد في الساعة الثامنة صباحا".
من جهته، يقول العربي وهو من سكان تانسغارت إحدى أكثر القرى تضررا من الزلزال "فقدت زوجتي وابني وبيتي وأنتظر أن يتم إخراج أمي من تحث الأنقاض".
ويضيف وهو يغالب الدموع: "الزلزال أخد أغلى ما أملك، وأتمنى أن يتم الإسراع في عملية انتشال الأشخاص العالقين تحت الأنقاض فربما يوجد بينهم أحياء".
استمرار جهود الإنقاذ
وتواصل فرق الإنقاذ والمصالح المختصة المدعمة بوسائل الإنقاذ جهودها من أجل البحث عن ناجين وانتشال جثث الموتى ومساعدة الأسر المنكوبة.
ونشرت القوات المسلحة الملكية وسائل بشرية ولوجستية برية وجوية، ووحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ، ومستشفى طبي جراحي ميداني في المنطقة المنكوبة.
كما وصلت فرق إنقاذ أجنبية إلى المغرب للمساعدة في عملية الإغاثة والبحث عن ناجين، آخرها فريق اسباني ينتمي إلى وحدة الطوارئ العسكرية.