ردت مبعوثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد على قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، التي أدلى بها في مقابلة مع سكاي نيوز عربية، وسخرت من قوله إن قرار العقوبات الأميركية مجحف، وبنى على معلومات مأخوذة من جهات ضد قواته.
وفي تصريحات لسكاي نيوز عربية،يوم الخميس، قال عبد الرحيم دقلو، إن قرار العقوبات الذي اتخذته ضده وزارة الخزانة الأميركية بسبب ما وصفته بانتهاكات لحقوق الإنسان"مجحف"، وأضاف أن الولايات المتحدة اتخذت هذا الإجراء بدون تحقيق واضح.
وقال دقلو "الجهات التي أصدرت العقوبات لم تتريث لمعرفة من يخلق الفتن ويقتل الناس في دارفور".
"هذا هو الشي المجحف"
وسخرت ليندا توماس غرينفيلد من رد دقلو على سؤال سكاي نيوز عربية بشأن العقوبات الأميركية قائلة "من فضلك. الشيء المجحف وغير المعقول هي الفظائع التي ترتكب بحق الشعب السوداني. هذا هو الشيء المجحف".
ونقلت رويترز عن الدبلوماسية الأميركية قولها "الأمر يتعلق بالعدالة، بالمساءلة، وهذا هو ما سنستمر في التركيز عليه".
مساء الأربعاء، أصدر قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان مرسوما دستوريا بحل قوات الدعم السريع.
وذكر دقلو، في تصريحات لسكاي نيوز عربية، أن البرهان "ليست لديه شرعية ليصدر قرارا بحل قوات الدعم السريع".
وأضاف "لم نكن جاهزين عندما بدأت الحرب، لأننا تفاجأنا بها.. ولكن ربنا وفقنا لاستلام كل مخازن (الفلول) وبعض مخازن القوات المسلحة.. مخازن ثقيلة جدا فيها كل أنواع الأسلحة والإمدادات، التي يمكن أن نقاتل بها لمدة 20 سنة".
وتقول الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات، وأطلقت نداء لجمع 2.6 مليار دولار، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تأمين سوى 26 بالمئة فقط من هذا المبلغ.
وأضافت المنظمة أن نحو 380 ألف لاجئ، معظمهم من النساء والأطفال، فروا من الصراع إلى تشاد منذ أبريل وفر مئات الآلاف غيرهم إلى جمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.
وأطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداء لجمع مليار دولار للمساهمة في توفير المساعدات والحماية لأكثر من1.8 مليون شخص من المتوقع أن يفروا من السودان هذا العام.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما يقرب من 7.1 مليون شخص نزحوا داخل البلاد.