تسبب صانع محتوى ديني بمصر في حالة كبيرة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانه عن تطبيق إلكتروني لجمع الأموال من الراغبين مقابل إنابة أشخاص في أداء عمرة عنهم أو عن ذويهم، فيما قال مسؤول بالأزهر لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "هذا مجرد بيزنس ولا يمت للدين بأية صلة".
صانع المحتوى الذي يتابعه ملايين على حساباته بمنصات التواصل المختلفة ظهر في مقطع فيديو يعلن فيه عن تطبيق يتيح ما وصفه بـ"عمرة البدل" يوفر أشخاص يقومون بأداء العمرة "عنك أو عن ذويك وأقاربك العاجزين أو المتوفين" مقابل مبلغ 4 آلاف جنيه مصري (نحو 100 دولار).
وبرر ذلك بأنه للتسهيل على الناس في ظل غلاء أسعار الطيران والتأشيرات ولوازم إجراء العمرة للراغبين فيها.
ولما واجه صانع المحتوى انتقادات لاذعة واتهامات بأنه يسعى وراء جمع المال من الناس والنصب عليهم، ظهر في مقطع فيديو الأربعاء مؤكدا "أنه لو فعل ذلك فسيحاسبه الله"، مشيرا إلى أن التطبيق الإلكتروني "لا يخصه ولكنه موجود، ولو كان قد أخذ أمولا مقابل الإعلان عنه عبر حساباته على مواقع التواصل فهذا لا يضر أحدا في شيء".
من جانبه قال مدير عام الأروقة الأزهرية، عبد المنعم فؤاد، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية":
- إن ما أطلقه هذا الشخص بشأن تحويل أموال عبر الإنترنت مقابل أداء العمرة بالإنابة ما هو إلا نوع من البيزنس والتجارة بالدين وبأحلام الناس.
- فالإنابة في السنة أو الفرض أمر جائز شرعا ولكن بشرط أن من يؤديه يكون قد أداه عن نفسه أولا.
- لا يجوز لأي أحد أن يرسل لشخص أمولا لينوب عنه في العمرة والحج إلا إذا كان الراغب في ذلك عاجزا تماما عن السفر للأداء بنفسه.
- كما لابد أن من يؤدي العمرة عنك يكون معروف لديك علم اليقين ولديك ثقة فيه.
- العمرة ليست فرضا بل هي سنة من السنن، وبالتالي لا يجوز تحمل أية أعباء عنها إذا لم تكن هناك استطاعة لها.
- ما يجوز فيه الإنابة هو الحج لأنه فرض ولكن بشرط أن من يؤديه يكون قد أداه عن نفسه أولا، فلا يجوز أن يذهب لبيت الله الحرام من يؤدي فريضة عن غيره ولم يؤدها عن نفسه.
- ولا يجوز فتح مكاتب أو عمل تجاري لأداء العمرة أو الحج عن الناس، فهذا نوع من أنواع البيزنس الجديد الذي ابتلينا به هذه الأيام.