تتضارب الأنباء في السودان حول السيطرة على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة بمنطقة الشجرة العسكرية، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، مساء الإثنين، أن قوات الدعم السريع "حاولت اليوم مجددا الهجوم على سلاح المدرعات ومجمع الذخيرة بمنطقة الشجرة العسكرية".

وأضاف بيان الجيش السوداني أنه "تم دحر العدو الذي تلقى عقابا حاسما من قبل قواتنا وتكبد خسائر ضخمة في الأفراد والآليات والمعدات والأسلحة جاري حصرها حتى الآن، وقد استمرت مطاردة فلول المليشيا الهاربة حتى مساء اليوم".

من جانبها، أعلنت قوات الدعم السريع، مساء الإثنين، سيطرتها على أجزاء كبيرة من مقر معسكر سلاح المدرعات في الخرطوم، وسط معارك عنيفة مع الجيش السوداني.

وقالت قوات الدعم السريع إنها حصلت على كمية كبيرة من الذخائر والعتاد العسكري والمدرعات، في معارك تهدف إلى السيطرة على معسكر سلاح المدرعات.

وتستمر الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع بمحيط وداخل مقر سلاح المدرعات، في منطقة الشجرة جنوبي العاصمة.

وأسفرت المعارك المستمرة منذ صباح الأحد عن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين، وسط أنباء عن عدد كبير من الضحايا المدنيين بسبب القصف الجوي والأرضي العشوائي العنيف، الذي طال مناطق سكنية قريبة من مقر سلاح المدرعات.

وبينما قال الجيش، الأحد، إنه صد هجوما لقوات الدعم السريع، نشرت الأخيرة مقاطع فيديو تشير فيها إلى إحراز تقدم كبير للسيطرة على المعسكر، الذي يعتبر أحد 3 مقار رئيسية لاتزال تحت سيطرة الجيش.

وكانت قوات الدعم السريع سيطرت على 7 مقار استراتيجية في العاصمة، منذ اندلاع القتال في السودان منتصف أبريل الماضي.

محنة أطفال النيجر تتفاقم.. وتنصل من مساعدة السودان

ويقع سلاح المدرعات على بعد نحو 12 كيلومترا إلى الجنوب من القيادة العامة للجيش، ويمتد على مساحة 20 كيلومترا مربعا، ويضم ألوية مشاة ووحدات لسيارات مدرعة و75 دبابة صالحة للقتال، وبه أيضا مهبط للطائرات.

وتكمن أهمية سلاح المدرعات في أنه يعتبر النقطة الأخيرة الفاصلة بين تمركزات وإمدادات قوات الدعم السريع الحالية ومقر القيادة العامة للجيش، خصوصا بعد سقوط معسكر اليرموك وقيادة الاحتياطي المركزي جنوبي الخرطوم في يد قوات الدعم السريع.

مناشدات دولية بتسريع المساعدات الإنسانية للسودانيين