حذر مكتب الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، الأربعاء، في بيان من "نذر الحرب الأهلية بين مكونات شرق السودان والتي بدأت ملامحها تطل من خلال تسليح بعض القبائل دون الأخرى".
وذكر البيان أن ذلك "يهدد النسيج الاجتماعي الذي يعاني أصلاً من احتقان متراكم وبات الآن قابلاً للاشتعال من جديد بعد توفر كافة العوامل التي تساعد في تفجر الصراع ".
وأضاف المكتب أن "التحركات العلنية والاجتماعات التي أقامتها قيادات المؤتمر الوطني بشرق السودان بعلم وتنسيق من قيادات القوات المسلحة وتحت حماية الاستخبارات العسكرية وحكومات الولايات تكشف بجلاء حجم المؤامرة التي يتعرض لها الشعب السوداني والتي تمثل الحرب الدائرة مجرد بداية لها".
وأكمل: "لم يكن خافيا على أحد أن قرار التعبئة العامة الذي أصدره عبد الفتاح البرهان وفتح المعسكرات للمليشيات المتطرفة وتسليحها تمت جميعها بأوامر مباشرة من قيادة النظام البائد التي باتت تتحكم في مجريات الأمور داخل القوات المسلحة وفي تسيير جميع مؤسسات الدولة".
وأسفرت الحرب المتواصلة من دون أي أفق للحل، عن مقتل الآلاف حتى الآن في السودان وسط أوضاع معيشية وصحية مأساوية للغاية.
أفق الحل السياسي مهددة
- ألقت وزارة الخارجية في السودان اللوم على قوات الدعم السريع، في تعثر مباحثات جدة التي تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ أشهر.
- قالت الوزارة إن سبب تعثر المفاوضات التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة هو "تعنت قوات التمر"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
- طالب قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بتنحي خصومه في قيادة الجيش، من أجل "إتاحة الفرصة لإنهاء القتال المستمر منذ 3 أشهر".
- توجه دقلو في فيديو من 5 دقائق نشر الجمعة، ويعتقد أنه الأول له منذ اندلاع المعارك مع الجيش في 15 أبريل، إلى الجنود السودانيين بالقول إنه يمكن تحقيق السلام "خلال 72 ساعة" في حال سلموا قائدهم عبد الفتاح البرهان ومساعديه.
أوضاع معيشية صعبة
- حذر برنامج الأغذية العالمي من انزلاق 19 مليون شخص، أي نحو 40 بالمئة من سكان السودان، نحو دائرة الجوع، بعد أشهر من المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، من دون أفق لوقف مستدام للقتال.
- ومنذ اندلاع الحرب منتصف أبريل الماضي، تتشكل ملامح أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب التداعيات الكارثية الناجمة عن المعارك المستمرة، في مدن العاصمة الثلاث وإقليم دارفور وعدد من مناطق ولاية كردفان.
- تضاعفت أسعار بعض السلع الغذائية الرئيسية بأكثر من 3 مرات، بسبب توقف سلاسل الإمداد وإغلاق معظم أسواق التوزيع في الخرطوم.