تتسع المعاناة الإنسانية في السودان بشكل متسارع، ففي حين يتواصل الدمار الهائل في المباني والمستشفيات والبنيات التحتية بسبب القتال المستمر في العاصمة الخرطوم منذ منتصف أبريل؛ اجتاحت سيول وامطار غزيرة مناطق عديدة في ولاية نهر النيل وعدد من مناطق البلاد الأخرى، محدثة دمارا كبيرا في المساكن والأراضي الزراعية والممتلكات.

وتواصلت الاشتباكات بين طرفي القتال؛ حيث ظهرت صورا ومقاطع فيديو نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي دمارا هائلا أحدثه قصف بمستشفى الأطباء بشارع المطار في منطقة العمارات في الخرطوم.

آثار الدمار الذي لحق بمستشفى الأطباء في الخرطوم

  وتزايدت خلال الساعات الماضية موجات النزوح الجماعي للسكان خصوصا من أحياء جنوب وشرق ووسط الخرطوم ووسط وغرب ام درمان؛ بسبب احتدام القتال والقصف الجوي؛ لتلحق بالأحياء الأخرى التي افرغ بعضها تماما منذ بداية الحرب كاحياء المطار والعمارات والمعمورة والصحافات في الخرطوم ونحو 70 في المئة من احياء الخرطوم بحري.

سيول

وقال الناشط المجتمعي أبوبكر حسن لموقع "سكاي نيوز عربية" إن مياه السيول والأمطار غمرت عدد من القرى في منطقة بربر بولاية نهر النيل شمال الخرطوم.

  وأشار حسن إلى أوضاع إنسانية بالغة الخطورة تواجه المتضررين خصوصا الأطفال وكبار السن، في ظل توقف تام لمعظم الخدمات بسبب التداعيات الناجمة عن القتال الدائر في الخرطوم.

بعد دمار الحرب.. مياه السيول تفاقم معاناة السودانيين

 وأجبر القتال والقصف الجوي المستمر نحو مليوني شخص من سكان الخرطوم على الفرار وترك منازلهم، بحسب إحصائية جديدة للأمم المتحدة، فيما يواجه العالقون أوضاعا أمنية وإنسانية صعبة، وسط مخاوف كبيرة من تعرض الآلاف للموت إما بوابل الرصاص والقصف الجوي، أو جوعا في وقت تضاءلت فيه فرص وقف الحرب التي ادت إلى مقتل واصابة اكثر من 10 الاف شخص حتى الآن.

 

.