أعلن الجيش اللبناني، ليل الأحد، إصابة عدد من العسكريين من جراء الاشتباكات التي شهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، في مدينة صيدا جنوبي لبنان، وتوعد بالرد.
وقال الجيش في بيان إن الإصابات وقعت إثر سقوط قذيفة في أحد المراكز العسكرية، وإطلاق النار على مراكز ونقاط مراقبة تابعة للجيش.
وأضاف: "تحذر قيادة الجيش من مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر مهما كانت الأسباب، وتؤكد أن الجيش سيرد على مصادر النيران بالمثل".
وكانت مصادر أمنية قالت الأحد إن ما لا يقل عن 6 أشخاص قتلوا في اشتباكات استمرت يومين في مخيم عين الحلوة، حيث قاتلت حركة فتح جماعات منافسة تدعم متشددين.
وقتل قيادي في حركة فتح وأصيب عدد من مساعديه في كمين بالمخيم المكتظ باللاجئين.
وقال مصدر أمني إن 4 من مساعديه لقوا حتفهم لاحقا متأثرين بإصاباتهم، مضيفا أن اشتباكات متقطعة في المخيم ازدادت حدة في وقت لاحق من الأحد.
وبدأت الاشتباكات السبت بمحاولة اغتيال فاشلة لقائد مجموعة متعاطفة مع متشددين أدت لمقتل شخص، وأعقب ذلك إطلاق للنار وهجمات شنها مسلحون على مقر حركة فتح.
وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من أن بلاده "تدفع مرة أخرى الثمن"، وقال إن "توقيت الاشتباكات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة مشبوه، ويندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية".
وكثيرا ما يشهد المخيم صراعات بين الفصائل الفلسطينية تتحول إلى أعمال عنف يسقط خلالها قتلى.
ويعيش نحو 400 ألف لاجئ في 12 مخيما للفلسطينيين في لبنان، يعود تاريخها إلى حرب عام 1948 بين إسرائيل والدول العربية، وتقع هذه المخيمات إلى حد بعيد خارج نطاق سيطرة الأجهزة الأمنية اللبنانية.