وصف الرئيس السوري بشار الأسد العلاقات مع العراق بالمتينة والتاريخية، مشيدا بوقوف الشعب العراقي وقيادته إلى جانب سوريا في أصعب الفترات.
وتحدث الأسد خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأحد، خلال زيارة الأخير لدمشق.
واعتبر الرئيس السوري أن زيارة رئيس الوزراء العراقي لدمشق "فرصة لبناء علاقة مؤسسية وتحقيق قفزة كبيرة في التعاون الثنائي"، مؤكدا أن سوريا والعراق سيبحثان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بما ينعكس على البلدين ويخفف من الحصار المفروض على سوريا.
ولفت الرئيس السوري إلى أن خطر المخدرات لا يقل عن خطر الإرهاب، مؤكدا أن "العراق قدم أغلى ما يمكن تقديمه في مواجهة التنظيمات الإرهابية".
وقال السوداني إن الأمن والاستقرار عوامل تدفع العراق وسوريا لتعزيز التعاون بينهما، مشددا على موقف بغداد الداعم لدمشق في بسط سيطرتها على كامل أراضيها.
وأضاف السوداني أن "أي جيب خارج عن سيطرة الحكومة السورية قد يتحول إلى عامل تهديد لاستقرار المنطقة"، داعيا إلى مزيد من التنسيق بين الأجهزة الأمنية في البلدين خاصة عند المناطق الحدودية.
وتابع: "اتفقنا مع المسؤولين السوريين على آليات للتعقب والمتابعة فيما يتعلق بمكافحة المخدرات".
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "السوداني بدأ الأحد زيارة رسمية للجمهورية العربية السورية، يبحث خلالها مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
ووصل السوداني إلى سوريا على رأس وفد يضم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير التجارة أثير سلمان، والفريق الركن قيس رحيمة نائب قائد العمليات المشتركة.