شدد رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، السبت، على أن سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا وتخشى القاهرة والخرطوم تأثيره عليهما، سيكون مفيدا للجميع.

وأشار أحمد في بيان عقب زيارته القاهرة ولقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى "تخزين مياه النيل بشكل كاف لمواجهة حالات الجفاف".

وأكد رئيس وزراء إثيوبيا: "لن ننوي الإضرار بجيراننا، ونهر النيل يعزز العلاقات بين دول المنطقة"، موضحا: "نشارك نهر النيل مع دول المصب بروح من الثقة والأمانة".

كما دعا أحمد إلى العمل مع مصر "من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وإقامة شراكة حقيقية لتحقيق طموحات شعبينا".

وكان السيسي وأحمد اتفقا، الخميس، على الانتهاء خلال 4 أشهر من صياغة اتفاق حول ملء وتشغيل السد.

وأفاد بيان مشترك نشرته الرئاسة المصرية أن الزعيمين "ناقشا سبل تجاوز الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي".

المفاوضات بين إثيوبيا ودول المصب ستستأنف خلال أربعة أشهر

واتفقا حسب البيان على "الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء سد النهضة وقواعد تشغيله خلال 4 أشهر".

وأتى لقاء الزعيمين على هامش اجتماع الدول المجاورة للسودان، في محاولة لحل الأزمة التي يشهدها إثر الصراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وكتب مبارك أردول، وهو قائد سابق لإحدى مجموعات التمرد في السودان ويعد مقربا من الجيش، عبر حسابه على موقع "تويتر": "رغم غيابنا (السودان) فإننا ندعم بالكامل هذا البيان الثنائي بشأن سد النهضة".

وأضاف: "سينضم السودان قريبا بالتأكيد لجعل الاتفاق ثلاثيا، من دون وسطاء خارجيين".

كما أثنى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي على لقاء الزعيمين، و"قرارهما المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية، بما في ذلك استئناف المفاوضات لحل القضايا العالقة بشأن سد النهضة لصالح شعبيهما".

اجتماع لمليارديرات العالم.. أزمة سد النهضة إلى الحل

جذور الأزمة

  • منذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقا.
  • رغم أن مصر والسودان حضتا إثيوبيا مرارا على تأجيل خططها لملء خزان السد إلى حين التوصل لاتفاق شامل، فقد أعلنت أديس أبابا في 22 يونيو استعدادها لإطلاق المرحلة الرابعة من ملء خزان السد الذي نبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.
  • بيان الخميس حمل توضيحا بـ"التزام إثيوبيا أثناء ملء السد خلال العام الهيدرولوجي 2023-2024، بعدم إلحاق ضرر ذي شأن بمصر والسودان، بما يوفر الاحتياجات المائية لكلا البلدين".
  • تعتمد مصر على نهر النيل لتأمين 97 بالمئة من احتياجاتها المائية.
  • دشنت إثيوبيا رسميا في فبراير 2022 إنتاج الكهرباء من السد الذي تقدمه على أنه من بين الأكبر في إفريقيا.
  • تم تعديل هدف إنتاجه من 6500 إلى 5000 ميغاوات، أي ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ويتوقع أن يبلغ كامل طاقته الانتاجية عام 2024.