دعت الخارجية الأميركية، إلى وقف "إطلاق النار والأعمال العدائية والعنيفة" في السودان، تزامنا مع تصاعد حدّة القتال في الصراع الذي دخل أسبوعه الثالث عشر دون آفاق قريبة للحل.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هالة غريط، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الولايات المتحدة لا تزال على استعداد لدعم المحادثات مجددا؛ إذا كان هناك نية حقيقية وإرادة لدى الطرفين ليس فقط لاستئناف المحادثات، ولكن أيضاً للالتزام بأي شروط أو اتفاقيات يتم التوصل إليها".
وسبق أن حذّرت الأمم المتحدة من "حرب أهلية شاملة" في السودان، في غداة مقتل مدنيين في أم درمان في "عملية خاصة".
شروط عودة المحادثات
وحددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، شروط عودة المحادثات بين طرفي الصراع بالسودان في عدد من النقاط، تشمل:
- كما قلنا في السابق بعد توقف المحادثات، فالولايات المتحدة باعتبارها وسيط هي والمملكة العربية السعودية على استعداد لدعم المحادثات مجدداً، بشرط جود نية حقيقية وإرادة لدى الطرفين.
- لا نريد أن تكون هناك محادثات فقط بهدف وجود محادثات دون نتائج حقيقية على الأرض.
- لا بد في النهاية من التوصل إلى تسوية سياسية حقيقية ووقف إطلاق للنار ووقف الأعمال العدائية والعنيفة.
- في نهاية المطاف فإن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية على استعداد لاستئناف تسهيل المباحثات المؤجلة عندما يوضح الأطراف من خلال أفعالهم جدية التزامهم لأنه لا يوجد أي حل عسكري لهذا الصراع.
- المحادثات في جدة لم تكن عملية سياسية، وسيتطلب الحل الدائم لهذا الصراع المزيد من الجهد والعمل والالتزام من قبل الطرفين المتنازعين.
- سنستمر أيضا في التنسيق مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين ودعمهم، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، وكذلك الجهود الدولية لتعزيز الاتفاق بين المدنيين لاستئناف الانتقال الديمقراطي في السودان.
مؤتمرات إقليمية لوقف القتال
- الإثنين اجتمعت "الإيغاد" المكونة من 8 دول في منطقة القرن الإفريقي وما حولها، في أديس أبابا، لإطلاق عملية سلام لحل الصراع في السودان.
- دعا التكتل إلى عقد قمة إقليمية لبحث نشر قوات في السودان لحماية المدنيين، بعد نحو 3 أشهر من العنف بين الجيش وقوات الدعم السريع، في حين الخارجية السودانية تلك الدعوة.
- امتد القتال الذي اندلع في 15 أبريل في الخرطوم إلى أجزاء أخرى من البلاد، وتسبب في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من 2.9 مليون شخص من ديارهم.
- ولم تفلح الجهود الدبلوماسية حتى الآن في وقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتسببت المبادرات المتنافسة في حدوث ارتباك في طريقة دفع طرفي الصراع إلى التفاوض.
- تستضيف مصر قمة دول جوار السودان الخميس ، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة لتسوية الأزمة.