يستجمع العراقي فالح حسن ذكرياته مع أصدقائه في الحي بينما يسير في ممر كنيسة السبتيين التي يغمرها من نوافذها الزجاجية الملونة.

فالح موظف متقاعد يتولى الآن حراسة كنيسة السبتيين في مدينة البصرة التي تأسست عام 1963 وتعرضت للإغلاق عام 2003 قبل أن تحظى بعمليات ترميم واسعة.

وقال فالح: "قمنا بالحفاظ على الكنيسة نستذكر الأصدقاء القدامى، نحافظ عليها مثلما نحافظ على جوامعنا ومقدساتنا".

وأضاف: "تعرضت الكنيسة للدمار بفعل القصف والعوامل الجوية وغيرها".

في الآونة الأخيرة قررت جمعية درر العراق للتنمية البشرية ترميم كنيسة السبتيين من خلال إزالة القرميد الذي كان يغلق نوافذها وأبوابها وتنظيفها من الداخل وترميم واجهتها.

أخبار ذات صلة

عراقي يحول بيته في الموصل إلى متحف لصون التراث
ربيع كردستان ينعش السياحة الداخلية في العراق

 وقالت هنادي عبد علي، رئيسة جمعية درر العراق للتنمية البشرية في البصرة، "تم اختيار هذه الكنيسة لكونها من الكنائس القديمة التي يزيد عمرها عن 55 عاما بالبصرة.. الكنيسة مغلقة جدرانها وشبابيكها بالطابوق وكذلك بابها، فتم اختيارها لكونها تعتبر منطقة أو تراث خاص من التراث القديم في البصرة لكن للأسف مهمل".

ويقدر عدد المسيحيين في العراق، حاليا بين 200 و300 ألف نسمة بعد أن كانوا قرابة المليون ونصف المليون .

ويعيش معظمهم اليوم في بغداد ومحافظة نينوى وإقليم كردستان العراق.