كشف المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات الليبية المسلحة، عن حجم الفساد الذي يضرب المؤسسات الليبية، مؤكدا أن عملية توزيع الثروات النفطية يجب أن تتم الآن عبر لجنة مختصة.
كما ندد قائد الجيش الليبي بتدخل السفراء الأجانب بالشأن الليبي، وعلى رأسهم السفير الأميركي ريتشارد نورلاند.
كلمة القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر:
- قواتنا المسلحة أصبحت أكثر تطورا من دول مستقرة،
- الجيش الليبي يسيطر على أكثر من ثلثي مساحة ليبيا، وهو في مواجهة الجماعات الإرهابية والهجرة غير الشرعية، وشبكات مهربي المخدرات.
- يطالبنا المجتمع الدولي ببذل المزيد للقضاء على الإرهاب والتطرف، دون تقديم أي دعم يذكر.
- تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد، يعتبر من القضايا المهمة، وأصبحت الحاجة ملحة أكثر لاتخاذ خطوات عملية لتوزيع عوائد النفط بشكل عادل على كافة مدن ليبيا.
فساد صادم
- كشفت تقارير المالية في طرابلس عن حجم الفساد الصادم الذي ضرب كافة المؤسسات العامة، تشير التقارير العبث بمستحقات الشعب الليبي بأكثر من 200 مليار دينار ليبي خلال 2020 و2022.
- لازالت الأموال العامة تهدر وتختفي بشكل يومي.
- أوضحت بيانات مصرف ليبيا المركزي أن الاعتمادات المستندية للشركات الخاصة بلغت 10 مليار دولار تقريبا، تم توزيعها على 1600 شركة، كان نصيب المنطقة الشرقية 7 بالمئة، ولم يحصل الجنوب المركز الرئيسي لإنتاج النفط، إلا على نسبة 2 بالمئة من مجموع هذه الاعتمادات المستندية.
- إنفاق الحكومة خلال عام 2022 بلغ 128 مليار دينار، في حين بلغت الإيرادات النفطية 105 مليار دينار.
التوزيع العادل لثروة النفط
- تلقينا مئات المذكرات والمراسلات من الليبيين يطالبون بتشكيل لجنة عليا للترتيبات المالية بطريقة عادلة على كافة ربوع البلاد.
- يجب تشكيل هذه اللجنة خلال الفترة المقبلة، وإذا تعذر انطلاق هذه اللجنة لأي سبب، فسيكون أبناء ليبيا جاهزون للمطالبة بحقوقهم من ثروات النفط التي حرموا منها بسبب العبث المالي.
- سيتم منح مهلة لهذه اللجنة لإنجاز أعمالها، في مدة أقصاها نهاية شهر أغسطس القادم.
- يجب أن تكون القوات المسلحة على أهبة الاستعداد للقيام بالمهام المنوطة بها في الوقت المحدد.
تطاول السفراء
- الحل للأزمة الليبية يكمن في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، دون عراقيل، والخروج الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
- تطاول بعض سفراء الدول الأجنبية في ليبيا، وعلى رأسهم المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند، الذي أثبت فشله في تحقيق أي حل للأزمة الليبية، وعمقوا الخلافات بين أبناء الشعب الليبي.
- عليهم الابتعاد عن حشر أنوفهم بالشأن الليبي.
- سفراء الدول تقاطعت مصالحهم في ليبيا، ولم يساهموا في حل الأزمة الليبية.
- ابتعدوا أيها السفراء عن مشاكل الليبيين، واحترموا أنفسكم ولا تتجاوزوا حدودكم فأنتم ما ساهم بما وصلنا له الآن.