تعهّد مانحون الاثنين تقديم نحو 1,5 مليار دولار للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في السودان والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين فارين من القتال، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.
وقال منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث في ختام مؤتمر دولي في جنيف خصّص للأزمة السودانية، "اليوم، أعلن مانحون عن قرابة 1,5 مليار دولار للاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة".
وعقد مؤتمر المانحين للسودان رفيع المستوى 2023، عبر الاتصال المرئي، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ومنظمة الأمم المتحدة ممثلةً بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ”اوتشا“، والاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
- أميركا
قالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، إن الولايات المتحدة تتعهد بتقديم مساعدات إضافية قدرها 171 مليون دولار للسودان.
- الاتحاد الأوروبي
تعهد الاتحاد الأوروبي في بيان بتقديم 190 مليون يورو مساعدات إنسانية وتنموية إلى السودان.
- قطر
قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قطر تتعهد بتقديم مساعدات للسودان بقيمة 50 مليون دولار.
- ألمانيا
تعهدت وزيرة الدولة الألمانية للشؤون الخارجية، كاتيا كول، بتقديم مساعدات إنسانية للسودان والمنطقة بقيمة 200 مليون يورو حتى عام 2024.
- الأمم المتحدة
قال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إنه سيخصص 22 مليون دولار إضافية للاحتياجات الإنسانية ذات الأولوية في السودان.
الأزمة الإنسانية
يشهد السودان منذ 15 أبريل الماضي معارك بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
ووجّهت الأمم المتحدة نداءين لمعالجة الأزمة عبر الاستجابة الإنسانية داخل السودان والاستجابة لاحتياجات اللاجئين في الدول المجاورة، معلنة عن حاجتها إلى 3 مليارات دولار هذا العام، لم تحصل سوى على أقل من 17 في المئة منها.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف السكان، البالغ عددهم 49 مليونا داخل السودان، يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من 2.2 مليون شخص بسبب القتال، بما في ذلك فرار أكثر من 500 ألف إلى البلدان المجاورة.
ويعاني من بقوا في الخرطوم من انهيار الخدمات مثل الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات، بينما ينهب اللصوص المنازل، ومعظمها في الأحياء الميسورة.
كما أن نصف مستشفيات الخرطوم، البالغ عددها 130 مستشفى، لا تعمل، وجميع مستشفيات ولاية غرب دارفور خارج الخدمة.