قتلت القوات الإسرائيلية، صباح الاثنين، 3 فلسطينيين، بينهم قاصر، وأصابت 31 آخرين بجروح خلال اقتحام القوات الإسرائيلية مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة، فيما أكد الجيش الإسرائيلي قصف المنطقة بواسطة المروحيات العسكرية، بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية إنقاذ جديدة لإخراج قواته من جنين بعد وقوعهم في كمين.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن مروحيات حربية قصفت منطقة جنين، اليوم الإثنين، بالصواريخ خلال مداهمة كبيرة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، واندلعت اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين.
كما أكد الجيش الإسرائيلي أن الاشتباكات ما زالت مستمرة.
وخلال اقتحام القوات الإسرائيلية لجنين ومخيمها، وقع عدد من الجنود في كمين تسبب بإصابات طفيفة لست من الجنود الإسرائيليين تم نقلهم للمستشفى بواسطة مروحية.
وقال مراسلنا إن العبوة الناسفة التي استهدفت المركبة العسكرية الإسرائيلية يصل وزنها إلى 40 كيلوغراما.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن العبوة التي انفجرت في جنين تزن حوالي 40 كيلوغراماً، وهي شبيهة بعبوات لبنان وغزة، مضيفا "وندرس الآن نوعية المركبات المدرعة التي يمكن أن تستخدم لاحقاً في شمال الضفة".
ولاحقا، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية إنقاذ جديدة لإخراج قواته من جنين بعد وقوعهم في كمين.
وفي رام الله، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 3 فلسطينيين خلال المداهمة وإصابة 31 آخرين بجروح، إصابات بعضهم خطيرة.
وقالت وزارة الصحة إن القتلى خالد عزام (21 عاما)، وقسام أبو سرية (29 عاما)، وأحمد صقر (15 عاما)، مضيفة أن ما لا يقل عن 4 آخرين أصيبوا بجروح خطيرة في تبادل إطلاق النار.
ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، وخصوصا واشنطن، إلى التدخل لوقف الهجمات الإسرائيلية.
ولاحقا، قال مجلس الوزراء الفلسطيني إنه ينظر "بمنتهى الخطورة" لمصادقة الحكومة الإسرائيلية على إجراءات لتسريع الاستيطان في الضفة الغربية، وطالب جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بإدانة تسريع إجراءات الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية.
أظهرت مقاطع مصورة من جنين مروحية عسكرية إسرائيلية تطلق صاروخا خلال العملية العسكرية الجارية.
والقتال هو الأحدث خلال أكثر من عام من أعمال العنف شبه اليومية في الضفة الغربية.
فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية عددا من مدن الضفة الغربية ومخيماتها، على مدى شهور، وتركزت بشكل رئيسي في الضفة الغربية حيث قتل نحو 120 فلسطينيا هذا العام.
وقال الكاتب والباحث السياسي خليل شاهين من رام الله، لسكاي نيوز عربية، ردا على سؤال حول ما إذا كانت أحداث اليوم تعيد للأذهان ما حدث من توغل في 2002، يقول "هذا ما يطالب به عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية وعدد من المستويات العسكرية والأمنية، هي شبيهة بما حدث في اجتياح الضفة الغربية 2002، وأدت إلى مواجهة مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وليس فقط مع المجموعات المسلحة".
وأضاف "اليوم نسمع كلاما شبيها على أن تكون هناك عملية بطريقة متدحرجة، أي تبدأ بعملية ’سور واقي 2‘ مصغرة في شمال الضفة الغربية، تشمل بشكل خاص، جنين ونابلس وقد تمتد لتشمل مدينة طولكرم ومخيميها، ومن ثم الانتقال إلى أمكان أخرى، من بينها رام الله كما يطالب عدد من المسؤولين الإسرائيليين".