أعلنت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، أنها سترأس بشكل مشترك مؤتمرا رفيع المستوى، لإعلان التعهدات ودعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة، يوم 19 يونيو الجاري.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، فإن المملكة ستشترك في رئاسة هذا المؤتمر مع قطر ومصر وألمانيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إنه "منذ بداية الأزمة في السودان، كانت المملكة حاضرة لتخفيف معاناة الشعب السوداني عبر تقديم المساعدات الإنسانية، وإجلاء المتضررين، وتيسير المحادثات السياسية في مدينة جدة، وغيرها من المبادرات".
وتابع الأمير فيصل بن فرحان: "نتطلع إلى مشاركة واسعة من الدول المانحة للمساهم في تخفيف آثار هذه الأزمة. المملكة مستمرة في مساعيها الحميدة لتخفيف المصاب هناك، والأمل يحدوها بأن تنتهي هذه المأساة الإنسانية في القريب العاجل".
وجددت وزارة الخارجية السعودية "تأكيد المملكة على وقوفها إلى جانب الشعب السوداني الشقيق، ومن ذلك ما وجه به الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة 100 مليون دولار، وتنظيم حملة شعبية لتخفيف المعاناة التي يمر بها الشعب السوداني، إضافة إلى عمليات الإجلاء لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة ومنسوبي المنظمات الدولية من جمهورية السودان.
كما أعربت الوزارة عن "استمرار المملكة مع الولايات المتحدة في تيسير وتقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع في محادثات مدينة جدة، بهدف تخفيف المعاناة عن الشعب السوداني وإنهاء الأزمة عبر الحوار السياسي".
واندلعت الأعمال القتالية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي، بسبب خلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتسبب الصراع في مقتل مئات المدنيين ونزوح أكثر من 1.9 مليون شخص، مما سبب أزمة إنسانية كبيرة وسط مخاوف من امتدادها في المنطقة المضطربة.