تعاني بنغازي ثاني أكبرِ مدن ليبيا، من مخلفات الحروب من متفجرات وذخائرَ حية تتسبّب إلى اليوم في مقتل وإصابة وتهجير عشرات المواطنين.

وذلك رغم تكثيف السلطات لعمليات التطهير الميداني بالاستعانة بالمنظمات الدولية.

ندخل هذه المنطقة بعد ورود بلاغات بوجود ذخائر حية من مخلفات الحرب.. تشكل خطرا على أرواح السكان الذين يعلنون بين الفينة والأخرى عن اكتشاف ألغام مطمورة أو صواريخ غير منفجرة..

تطهير المناطق الملوثة يحتاج إلى فرق متعددة خبيرة قد تكون محلية أو بالشراكة مع البرامج الدولية الممولة لهذا النشاط.

يقول قائد فريق لنزع الألغام ومخلفات الحرب نوري المعشعش "بالنسبة لهذا الصاروخ الموجود جنبنا الآن هو صاروخ غراد عيار 122 مل.. طبعا لا يمكن أن نتكهن بوقت إزالته هذا متوقف على نوعية التربة. قد يستغرق ساعة.. ساعتين أو 4 ساعات. التربة هنا صعبة كثيرا لهذا قد يستغرق الأمر 3 ساعات لإزالة هذا اللغم".

أخبار ذات صلة

بعد اشتباكات طرابلس.. مخاوف من مخلّفات الصراع
ألغام أمام خارطة الطريق الليبية.. هل تحسم بالأسابيع المقبلة؟

 

بنغازي، وهي ثانية كبريات مدن ليبيا، ما زالت إلى اليوم متأثرة بأزمة الألغام وليدة الحروب التي دارت بها منذ فترة.. حروب نتج عنها استعمال فخاخ انفجر بعضها والبعض الآخر يتم التعامل معه إلى اليوم.

خبير متفجرات، الرائد أحمد الصرماني، يقول: "في الحالة الأولى يكون هناك تفخيخ ممكن أن يؤخذ صاروخ أو عبوة ناسفة ويتم تفخيخها عن طريق مسطرة أو عن طريق مؤقت أو اللاسلكي والهاتف النقال أو الأماكن التي وقع بها اشتباكات بين الجماعات الإرهابية والجيش تكون هناك قذائف متفجرة أو غير متفجرة هنا نقوم بجمعها".

مخاوف الناجين تطرح إلى اليوم على المسؤولين طمعا في مساعدات طبية وعلاجات طويلة الأمد.. عددهم يقدر بالمئات يقابلهم عداد يحصد دوريا ضحايا جددا يضافون إلى قائمة المهجرين أيضا المتخوفين من العودة إلى بؤر ما زالت تشهد عمليات تطهير في بلد يعتبر من أكثر دول شمال أفريقيا معاناة من الألغام بمختلف أنواعها.

وأكبرها أيضا من حيث مخزون الأسلحة والذخائر غير المؤمنة.