أجرى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، زيارة إلى القاهرة، الأحد، تستمر لمدة 3 أيام، حيث بحث مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، عددا من الملفات على رأسها الأوضاع في السودان، وليبيا، فضلًا عن قضية سد النهضة.

واتفق السيسي وولد الشيخ الغزواني خلال مباحثاتهما في قصر الاتحادية بالقاهرة، على تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، فضلا عن سرعة الإعداد لعقد الدورة المقبلة، للجنة العليا المشتركة المصرية الموريتانية.

وعقد الرئيسان مؤتمرًا صحفياً لكشف تفاصيل المباحثات المشتركة، حيث قال الرئيس المصري، إن المباحثات شهدت توافقًا حول أهمية دفع آليات العمل العربي المشترك، مضيفًا:

  • المباحثات تناولت مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية، وعكست إرادتنا السياسية لتعزيز العلاقات بين البلدين والارتقاء بها في مختلف المجالات.
  • اتفقنا على تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.
  • سرعة الإعداد لعقد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة المصرية الموريتانية لتعميق الشراكة الثنائية بين البلدين.
  • ناقشنا تطورات القضية الفلسطينية، وتوافقنا في الرؤى على ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بليبيا بالتزامن مع خروج جميع القوات الأجنبية.
  • أكدنا أهمية التوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار والحفاظ على المؤسسات الوطنية السودانية.
  • تناولنا ملف "سد النهضة" الإثيوبي وتبعاته الخطيرة على الأمن المائي لدول مصب حوض النيل.

من جانبه، اعتبر ولد الشيخ الغزواني أن لمصر مكانة خاصة في وجدان الشعب الموريتاني، إضافة للدور البارز الذي تلعبه القاهرة في القضايا الكبرى.

وأكد الرئيس الموريتاني، أن مباحثاته في القاهرة تطرقت للأوضاع في ليبيا والسودان، وكذلك مياه النيل، مشيدًا بما وصفه بـ"صبر مصر" يفي التعاطي مع أزمة السد الإثيوبي.

أخبار ذات صلة

مشاركة عربية ودولية بحفل افتتاح قناة السويس

ملفات بارزة للزيارة

من جانبه، حدد أستاذ العلاقات الدولية، طارق فهمي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، دلالة زيارة رئيس موريتانيا إلى القاهرة في هذا التوقيت بعدد من النقاط، قائلًا إن:

  • زيارة الرئيس الموريتاني مهمة لجملة من الاعتبارات، على رأسها أن العلاقة بين القاهرة ونواكشوط جيدة ومهمة، كما أنها تكشف وجود نية لتطوير العلاقات بين البلدين.
  • هناك تركيز على الملف الاقتصادي، وهذا ملف رئيسي يهم مصر، وسط تأكيد على زيادة الاستثمارات البينية والتبادل التجاري بين البلدين، والاستفادة من التجربة التنموية المصرية في موريتانيا.
  • الرئيسان اتفقا على عقد اللجنة العليا المشتركة على مستوى وزيري الخارجية في شهر يوليو المقبل، ليتم التوقيع خلالها على عدد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، وهناك تنسيق على أعلى مستوى في هذا الإطار.
  • التنسيق العسكري والأمني بين البلدين كان محورًا للزيارة، خاصة مع مناقشة مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، وهذا أمر مهم موريتانيا ومصر.