قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إنه قواته "لم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة"، في الصراع الدائر بالبلاد منذ أسابيع.
وأوضح البرهان خلال تفقده قوات الجيش ببعض المواقع، أن "القوات المسلحة تخوض المعركة نيابة عن شعبها، ولم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة لكنها ستضطر إلى ذلك إذا لم ينصاع العدو أو يستجيب لصوت العقل" حسب تعبيره، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وجاءت تصريحات البرهان في بيان نشره مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية.
وأشاد البرهان بما اعتبرها "وقفة الشعب السوداني بكامله خلف جيشه، رغم المعاناة التي يعيشها منذ ما يقارب الشهرين".
وذكر أن "جميع المناطق والفرق لا تزال محتفظة بكامل قواتها، بعد أن بسطت سيطرتها على جميع أنحاء البلاد".
وبشأن تمديد الهدنة، أكد البرهان الموافقة عليها "بغرض تسهيل إنسياب الخدمات للمواطنين الذين أنهكتهم تعديات المتمردين، ونهبوا ممتلكاتهم وانتهكوا حرماتهم وعذبوهم وقتلوهم دون وازع أو ضمير"، وفقا للبيان.
هدوء نسبي
• قال سكان إن الاشتباكات هدأت في الخرطوم، الثلاثاء، بعد اتفاق الجيش وقوات الدعم السريع على تمديد وقف إطلاق النار، لكن كان بالإمكان سماع دوي إطلاق النيران في بعض المناطق.
• وافق طرفا الصراع الذي اندلع في منتصف أبريل على تمديد وقف إطلاق النار لـ5 أيام أخرى، قبيل موعد انتهائه الذي كان مقررا مساء الإثنين، بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.
• توسطت السعودية والولايات المتحدة لإبرام الاتفاق وتراقبان تنفيذه، وقال البلدان إن طرفي الصراح انتهكا الاتفاق لكنهما سمحا بوصول المساعدات إلى ما يقدر بنحو مليوني شخص.
• قبل ساعات من توقيع تمديد وقف إطلاق النار، تحدث سكان عن اندلاع قتال عنيف في الخرطوم وأم درمان وبحري، التي تشكل معا ولاية الخرطوم.
• تسبب الصراع في نزوح ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم، ومن بينهم ما يربو على 350 ألف شخص عبروا الحدود إلى بلدان مجاورة.
• تعرضت مناطق في العاصمة لأعمال نهب كبيرة، وتعاني انقطاعا متكررا للكهرباء والمياه، بينما توقفت معظم المستشفيات عن العمل.