أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أنها قررت زيادة حجم قدراتها الدفاعية في مياه الخليج، وتحديدا في محيط ما أسمته بـ"نقطة الاختناق" في منطقة مضيق هرمز.
وقال المتحدث باسم "البنتاغون" الجنرال باتريك رايدر للصحافيين بعد ظهر يوم الإثنين، إن القادة العسكريين ورؤساء الأركان، قرروا مضاعفة حجم مسيّرات المراقبة والرصد والاستخبارات في محيط مضيق هرمز، والتي ستترافق مع زيادة في عدد السفن الحربية لتكثيف الدوريات البحرية بهدف مواجهة تهديدات إيران وتحرشاتها ومحاولات مصادرتها ناقلات نفط وسفنا تجارية.
واعتبر رايدر أن الهدف من ذلك هو "توجيه رسالة مباشرة إلى طهران، لأننا نريدهم أن يروا أين نحن، لردع أي خطر قد تمارسه إيران".
وتابع أن "البنتاغون" لن يكشف عن حجم التعزيزات البحرية المرسلة إلى منطقة الأسطول الخامس في الأسابيع المقبلة، إلا أنه شدد على أن كل الإجراءات والتدابير المتخذة تُنسّق مع الحلفاء المحليين والدوليين، كاشفا أن وزير الدفاع لويد أوستن أجرى اتصالات مع كل من الفرنسيين والبريطانيين في هذا الشأن.
وتأتي تصريحات الجنرال رايدر بعد ساعات من كشف منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي، أن روسيا وإيران ترفعان من مستوى تعاونهما العسكري، وأن موسكو ستزوّد سلاح الجو الإيراني مقاتلات حربية من الجيل الرابع من طراز "سوخوي" الهجومية.
وكان قادة "البنتاغون" قد كشفوا يوم الخميس الماضي وعلى لسان رئيس الأركان الجنرال مارك ميلي، أن طهران صارت على مسافة قريبة من امتلاك سلاح نووي، وهي بالتالي لن تحتاج سوى إلى أسبوعين لامتلاك رأس نووي بدءا من اللحظة التي تقرر فيها ذلك، فيما ستحتاج إلى شهرين آخرين لتصنيع قنبلة نووية.