رحبت الآلية الثلاثية بالمبادرة السعودية الأميركية الرامية إلى إنهاء الصراع الذي يعصف بالسودان منذ أسابيع.

وقالت الآلية الثلاثية (تضم الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والأمم المتحدة)، إنها تأمل أن تسفر المحادثات التقنية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة عن تفاهمات تؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار، مما يتيح تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمدنيين الذين يجب أن تظل حمايتهم مسألة ذات أهمية قصوى.

وجددت الآلية الثلاثية مناشدتها لكلا الطرفين أن يوقفا الأعمال العدائية على الفور، وأن يستعيدا الهدوء ويحميا السودان وشعبه من مزيد من العنف وسفك الدماء.

ودعت الطرفين إلى حماية المدنيين والامتناع عن الهجمات على مرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية المدنية الأخرى، معتبرة أن أي تصعيد آخر للعنف يمكن أن يكون مدمرا للبلد والمنطقة.

أخبار ذات صلة

أزمة السودان.. اشتباكات في الخرطوم ومحادثات في جدة
فيديو.. النار تلتهم واحدا من أكبر المراكز التجارية بالخرطوم

المبادرة السعودية الأميركية

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قال يوم السبت، إن ممثلين من الجيش وقوات الدعم السريع موجودون في مدينة جدة لإجراء محادثات، بعد وساطة دولية.

والمبادرة السعودية الأميركية في جدة هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال الدائر منذ 15 أبريل، الذي حوّل أجزاء من الخرطوم إلى مناطق حرب وعرض الانتقال السياسي الهش في البلاد للخطر بعد اضطرابات وانتفاضات استمرت لسنوات.

وكانت السعودية والولايات المتحدة قد رحبتا ببدء "المحادثات الأولية" بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وحثتا الجانبين على الانخراط الجاد في هذه المحادثات بعد انتهاك العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار.

لكن الجانبين أكدا أنهما سيبحثان هدنة إنسانية فحسب، ولن يتفاوضا على إنهاء الحرب.