نزح آلاف السودانيين من ديارهم في ولاية الخرطوم هرباً من الاشتباكات، اتجه البعض منهم خارج البلاد والبعض الآخر اختار النزوح في الداخل، وتحديدا مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.
أصبحت الدموع الرفيقة الأقرب لخديجة، بعد أن خرجت من منزلها هرباً من الموت .
لحظات من الرعب عاشتها هي وأطفالها، حتى وصلوا بأمان إلى ود مدني، بعد أن فقدت أفراد من أسرتها في الاشتباكات المسلحة الدائرة في الخرطوم .
أما نعمة فحالتها ليست أفضل، فالظروف التي عاشتها أقل ما توصف بأنها قاسية، قبل نزوحها وبحثها عن الأمان .
كان التردد لأربعة أيام، ثم كان اتخاذ القرار بالفرار من الخرطوم بعد اشتداد الاشتباكات بالقرب منهم .
استقرار الأوضاع الأمنية في مدينة ود مدني هدأ إلى حد كبير من روع الصغار والكبار، ولكن تبقى القلوب شاخصة إلى سائر المدن السودانية .
حال هذه الأسرة كحال الآلاف غيرها، نزحت من الخرطوم وتركت منازلها، فيما تبقى الآمال عريضة بانتهاء الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها.