أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن واشطن "قلقة" من الوضع الإنساني في السودان، الذي يشهد قتالا منذ 15 أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير خلال مؤتمر صحفي: "نحن قلقون من الوضع الإنساني في السودان، وعلى الجيش وقوات الدعم السريع توفير وصول آمن للمنظمات الإنسانية للمواطنين السودانيين".

وأضافت: "الإدارة الأميركية تتواصل بشكل مباشرة مع قيادات الجيش السوادني وقوات الدعم السريع، ودعونا لاستمرار وقف إطلاق النار وأعمال العنف".

وشددت على أنه يتعين السماح للوكالات الإنسانية بالوصول لمساعدة الناس في السودان، وسط تجدد القتال على الرغم من الهدنة المفترضة.

من جهة أخرى، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل للصحفيين، الثلاثاء، إن القنصلية الأميركية في مدينة جدة السعودية استقبلت وقدمت خدماتها لأكثر من 350 شخصا من المواطنين الأميركيين والحاصلين على إقامات دائمة بالولايات المتحدة، الذين فروا من السودان.

أخبار ذات صلة

بالصور.. منظمات للأمم المتحدة توثق تعرضها "للنهب" في السودان
الإمارات ترسل إمدادات غذائية عاجلة للاجئين السودانيين

بادرة سلام

وفي وقت سابق من الثلاثاء، قالت حكومة جنوب السودان، التي انفصلت رسميا عن السودان عام 2011، إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتفقا "من حيث المبدأ" على وقف إطلاق النار لمدة أسبوع يبدأ يوم الخميس، وعلى الانخراط في محادثات سلام.

ولم يوضح البيان المكان والتوقيت المحتملين للمحادثات.

وأسفر القتال الذي بدأ في 15 أبريل عن مقتل أكثر من 500 شخص، معظمهم في الخرطوم ودارفور (غرب)، وإصابة الآلاف، وفق حصيلة رسمية يؤكد مراقبون أنها أقل من الواقع.

واعتبرت الأمم المتحدة أن الصراع أوقع البلد، وهو أحد أفقر دول العالم، في "كارثة بأتم معنى الكلمة".