تتوالى عمليات إجلاء العراقيين العالقين في السودان، وفي أحدث حصيلة عن أعداد من تم إجلائهم نشرتها، الإثنين، وزارة الخارجية العراقية على لسان الناطق باسمها أحمد الصحاف، عبر بيان أكد فيه إنه قد "تم إجلاء 288 شخصا من الجالية العراقية في السودان، بينهم 16 مواطنا سوريا".
وتابع الصحاف قائلا: "مستمرون بتوثيق مناشدات من تبقى من جاليتنا في السودان وأحصينا حتى الآن 75 مناشدة جديدة لطلب الإجلاء".
ويبلغ بذلك عدد العراقيين الذين أجلوا من السودان 272 شخصا، فيما يتوقع أن يكون هناك العشرات وربما المئات أيضا من العراقيين، ممن لا زالوا ينتظرون الخروج بشكل آمن.
عمليات متواصلة
وكانت عملية الإجلاء الأكبر قد تمت، الخميس الماضي، عبر طائرتين عراقيين أقلتا 218 مواطنا عراقيا و16 مواطنا سوريا للعاصمة بغداد من مدينة بورتسودان.
وعلى مدى الأيام الماضية تستمر عمليات الإجلاء للعراقيين، حيث وصل عدد منهم للعاصمة الإماراتية أبوظبي ولمدينة جدة السعودية، وفق بيانات الخارجية العراقية.
مشكلة الجوازات
يقول الطالب العراقي السابق في السودان محمد جاسم، في حديث مع موقع سكاي نيوز عربية:
- من خلال تواصلنا مع زملاء وأصدقاء لنا بينهم، لا يزال هناك طلاب ومقيمون عراقيون عالقون في السودان، وفيما سجل عدد منهم أسماءهم كي تشملهم عمليات الإجلاء، هناك البعض منهم ممن قد يكونون عالقين في أماكن خطرة أو مقطوعة الطرق، وبانتظار وصولهم المساعدة وشمولهم بعمليات الإجلاء التي تنظمها الحكومة العراقية.
- فيما هناك عدد من الطلاب بينهم يتراوح من 10 إلى 12 طالبا لا يستطيعون مغادرة الخرطوم، بسبب وجود جوازات سفرهم لدى دوائر شؤون الإقامة السودانية، بغرض تجديد إقاماتهم والتي تعذر عليهم الحصول عليها، في ظل ما تشهده البلاد وخاصة العاصمة من أوضاع أمنية مضطربة.