أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، أنها ساعدت قرابة ألف مواطن أميركي على مغادرة السودان منذ اندلاع العنف منتصف أبريل الجاري.
وقالت الخارجية الأميركية إن ثاني قافلة تنظمها الحكومة الأميركية وصلت إلى مدينة بورتسودان الساحلية المطلة على البحر الأحمر تمهيدا لمغادرة الموجودين فيها الأراضي السودانية.
وكان مسؤولان أميركيان قالا في وقت سابق لوكالة "رويترز" إن الولايات المتحدة أرسلت سفينة تابعة للبحرية إلى السودان، للمساعدة في إجلاء المواطنين الأميركيين الذين تقطعت بهم السبل في هذا البلد الذي اندلع فيه قتال هذا الشهر.
وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن السفينة "يو.إس.إن.إس برونزويك"، وهي سفينة نقل سريع، توجد في بورتسودان بصفة مؤقتة.
وأضاف أحدهما أنه من المرجح أن يتم إجلاء مئات المواطنين على متن هذه السفينة.
وكانت الولايات المتحدة نفذت أول عملية إجلاء لمواطنيها، السبت، عبر مدينة بورتسودان، وذلك بعد أن أوصلتهم إلى هناك عبر قافلة انطلقت في رحلة طويلة من العاصمة الخرطوم.
وجاءت العملية بعد تزايد الانتقادات والغضب بين الأميركيين الذين شعروا بأن حكومتهم تركتهم وحدهم في السودان التي تشهد نزاعا مسلحا منذ منتصف أبريل الجاري، في ظل أوضاع أمنية شديدة الخطورة.
ورغم إجراء العديد من الدول لعمليات إجلاء رعايا من السودان، ظلت الخارجية الأميركية تصر على الظروف غير مواتية لإجراء عملية إجلاء للرعايا المدنيين.