في مشهد إنساني مؤثر، فوجئت مراسلة شبكة "سكاي نيوز" البريطانية يسرا الباقر بخالها، الذي كان من بين من تم إجلاؤهم من السودان إلى جدة.
وبينما كانت المراسلة تؤدي عملها في تغطية وصول دفعة جديدة من المجلين إلى جدة قادمين من السودان، الذي يشهد صراعا منذ أسبوعين بين الجيش وقوات الدعم السريع، وجدت خالها بين العائدين.
وفي مقطع فيديو عفوي، كانت يسرا تتحدث إلى مرافق لها قائلة بالإنجليزية: "ربما نحتاج إلى إجراء مقابلة أخرى"، قبل أن تضيف بلهفة: "يا إلهي هذا خالي".
وعلى الفور اتجهت المراسلة إلى خالها محسن، وهو جراح سوداني يحمل الجنسية الأميركية أيضا، واحتضنته ثم دار بينهما حوار سريع ومؤثر باللهجة السودانية.
وبدت الصحفية في الفيديو تقول: "خالي محسن. الحمد لله على السلامة. لم أعرف أنك أتيت"، ليرد عليها قائلا: "تحركنا أمس".
وأضافت يسرا التي لم تتمالك دموعها: "ما إحساسك؟"، ليرد خالها قائلا: "الحمد لله رب العالمين. يعطيكم العافية".
وأخبرته المراسلة أنها ستبلغ أهلها أنه وصل سالما إلى جدة، وأضافت بتلقائية: "سأبلغ والدتي. سنتجمع في السودان إن شاء الله".
وفر عشرات الآلاف من السودان على مدار الأيام الماضية، هربا من الصراع الدائر منذ 15 أبريل الجاري بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ورغم إقرار هدنة، لا تزال الخرطوم ومنطقة دارفور غربي السودان تشهدان أعمال عنف متقطعة.
والخميس وافق الجيش وقوات الدعم السريع على تمديد الهدنة لمدة 72 ساعة أخرى، وسط مساع إقليمية ودولية لتثبيتها بشكل دائم.