رصدت كاميرا "سكاي نيوز عربية" على الحدود المصرية السودانية أوضاع أطفال سودانيين فروا مع عائلاتهم إلى مصر هربا من الاقتتال وتحملوا مشقة السفر لمسافة طويلة.
يحاول الصغار تناسي أجواء الحرب وأصوات الرصاص ومشقة رحلة سفرهم الطويلة من أم درمان إلى الحدود المصرية السودانية.
في هذا المكان وجد هؤلاء الصغار متسعا لتفريغ طاقاتهم بعدما ضاقت عليهم أرضهم، وكذلك متسعا زمنيا للتسلية بين ساعات الانتظار الطويلة داخل معبر أرقين الحدودي.
أطفال في عمر الزهور حملوا على أكتاف ذويهم الذين تركوا ديارهم وفروا بحياتهم إلى هنا بين جيرانهم المصريين بحثا عن الأمان المفقود في بلادهم.
هؤلاء الصغار لا تشغلهم أسباب الحرب، لكنهم تعرفوا إلى معانيها القاسية التي طبعت في أذهانهم وقد لا تفارقهم أبدا.
تجربة قاسية في عمر مبكر تفتحت معها أذهان هؤلاء الأطفال على عالم يموج بالصراعات بدلا من الاستمتاع بطفولتهم.
بالوصول إلى هذه النقطة الحدودية فقد كتبت النجاة لآلاف اللاجئين السودانيين.
من هذه الزاوية قد يكونون أوفر حظا ممن ظلوا عالقين في مناطق الاشتباك داخل السودان ، لكن أطفالهم قد يعانون آثار صدمات نفسية يستغرق علاجها سنوات عدة.