تفاقم الوضع الإنساني في السودان إثر الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دفع الأمم المتحدة إلى التأكيد على الجهود الإنسانية ومبادراتِ منظمات المجتمع المدني التي تقدم يد العون والمساعدة، للمساهمة على الأقل في تقليل الضرر البشري.

وتحاول منظمات المجتمع المدني في السودان جاهدة معالجة ما أفسدته الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ودفع فرار السودانيين اليائسين من دولتهم المحاصرة، وفشل الهدن الدولية منظمات المجتمع المدني للبحث عن طرق تساعدهم في مواجهة الظروف المعيشية الصعبة كانقطاع الكهرباء ونقص الغذاء والماء.

ومن تلك الطرق؛ إنشاء مبادرات إنسانية تهدف إلى إيجاد الاستقرار في المجتمعات المتضررة من النزاع، وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الأزمات المستقبلية، قبل أن يصل الوضع إلى كارثة إنسانية كبرى.

نداءات دولية أخرى تنادي أيضا بضرورة السير على هذا النهج الذي يعمل على تحسين العلاقات بين مختلف الجهات في السودان، خصوصا مع بقاء مسار بناء السلام هناك هشّا وغير مؤكد.

جهات داخل السودان تساعده على الصمود.. فما هي؟

 يقول المتحدث الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير، الدكتور خالد أصيل:

  • المنظمات المدنية تحتاج إلى ظروف ملائمة حتى تعمل في السودان، وأولها تأشيرات الدخول، ثم الأمن وأمور أخرى، حتى يصبح أداء المهام الإنسانية أمرا ممكنا.
  • حتى في حال إرسال مساعدات عن طريق الطيران، تظل ثمة عقبات كبرى، لأن المواصلات مضطربة، والوقود غير متوفر، وبالتالي، فإن إيصال العون إلى من يستحقونه يبدو أمرا معقدا.
  • الموظفون الذين يقومون بعمل إنساني لا يمكنهم أن يتحركوا تحت وابل من الرصاص، وهذا أمر يكشف التدهور الكبير للأوضاع في السودان.
  • ثمة تقديرات تتحدث عن نزوح مليون شخص من الخرطوم في غضون أيام فقط من الاشتباكات وهو رقم كبير للغاية.
  • المناطق التي ينزح إليها الهاربون من الاشتباكات غير مهيأة لأن تستقبل عددا كبيرا، وهذا الأمر ينذر بانهيار الخدمات الضعيفة أصلا.
جوعى، لا يجدون قوت يومهم

أخبار ذات صلة

"الصحة العالمية" تكشف تفاصيل الوضع الصحي في السودان
معارك السودان.. تضارب في بيانات الإخماد والتصدي "الرسمية"