تمت اليوم الإثنين بنجاح عملية إجلاء مجموعة من اللبنانيين بينهم رجال أعمال وعائلات كانوا في السودان وقت اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وكشف مصدر دبلوماسي لموقع "سكاي نيوز عربية" أن العائدين عادوا على متن باخرة خاصة لسلاح البحرية السعودية، مضيفا "ما تزال حالات قيد المتابعة، كالأولاد السودانيين من أم لبنانية ومن لا يحملون جوازات سفر صالحة مدتها من اللبنانيين".

ونقل العائدون وعددهم 57 عبر باخرة سعودية خاصة، بعد جهود قامت بها كل من الخارجيتين السعودية واللبنانية.

وكلّف أمين عام الهيئة العليا للإغاثة في لبنان اللواء الركن محمد خير بالتعاون مع أبناء الجالية ووزارة الخارجية والمغتربين والسفارة اللبنانية في السودان، لتجميع اللبنانيين الراغبين بمغادرة السودان في إحدى فنادق الخرطوم ونقلهم إلى بورتسودان.

وكشف اللواء خير لموقع "سكاي نيوز عربية" تفاصيل عملية الإجلاء وفق التالي:

  • نظمنا خطة بناء على هذا التنسيق على أن تنفذ على 5 مراحل.
  • أولا تجمع أبناء الجالية أمام فندق وتانا- الخرطوم فجر الأحد في السودان، ثانيا الانطلاق من مرفأ السودان، وثالثا الوصول إلى مرفأ جدة.
  • المرحلة الرابعة تقتضي التوجه إلى بيروت عبر مطار رفيق الحريري الدولي خلال 24 ساعة.
  • أما المرحلة الخامسة فتخص جمع ما تبقى من لبنانيين في السودان يرغبون بالعودة إلى لبنان وعددهم 15.

وتابع اللواء خير أن "عدد العائدين على متن الباخرة اليوم بلغ 33 شخصا من اللبنانيين ومعظمهم من رجال الأعمال والعاملين في شركات في السودان، إضافة إلى 7 سوريين و17 فلسطينيا وبذلك يكون العدد الإجمالي للعائدين 57 شخصاً".

وكانت قافلة العائدين وصلت بسلامٍ إلى فندق كورال في مدينة بورتسودان، الأحد، في رحلة برية استغرقت عدّة ساعات.

أخبار ذات صلة

جهود إسرائيلية للوساطة بين البرهان وحميدتي
بعد مغادرة الأجانب.. تحذير من سيناريو خطير في السودان

صعوبات كثيرة

وقالت زوجة أحد العائدين لموقع "سكاي نيوز عربية" إن زوجها على متن الباخرة وأنها تنتظر عودته بفارغ الصبر.

وأوضحت أن صعوبات كثيرة عانى منها ورفاقه بسبب "القصف الوحشي على المنطقة التي كان فيها".

وختمت: "ننتظر جميعنا كعائلة وصولهم إلى بيروت المتوقع خلال الـ24 ساعة المقبلة".

وفي اتصال مع "سكاي نيوز عربية"، أكد اللبناني محمد حسن غدار، المقيم في السودان في منطقة الشجرة، أنه وعلى الرغم أن المنطقة التي يسكنها لم تتعرض للقصف ولم تحصل فيها أي معارك ولكن "جميع المتاجر والأفران مقفلة، وكذلك محطات الوقود".

وتابع غدار: "نحن محاصرون في المنزل منذ أسبوع، وقد اتصلت بالسفارة اللبنانية فأجابوني أن رقمي أصبح مسجلا لديهم، وسيتم الإتصال بي ما إن تتم أي عملية إجلاء، وطلبوا مني أن أبقى في مكاني".

وأضاف: "أنا قلق فالبلاد مقفلة، وليس معنا المال الكافي".